قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أحمد حلس مساء الأحد إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي "سيسقط وستبقى القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني".
وأكد حلس خلال ايقاد شعلة انطلاقة حركة ففتح ال 53 في غزة أن قرار ترمب سيسقط وسيسقط وعد بلفور وسيبقى الوعد الفلسطيني الذي يصّر أن تبقى فلسطين عربية وستبقى القدس عاصمتها الأبدية.
واحتشد آلاف المواطنين في ساحة الجندي وسط مدينة غزة، رافعين رايات حركة فتح، وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس.
وقال حلس "نتذكر الظروف التي كانت سبباً لتفجر الثورة التي قادتها حركة فتح بعد الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية، وبعد أن ظن الاحتلال والكثيرون أن شعبنا سينسى قضيته، وسيبقى يبحث عن المؤسسات الإنسانية من أجل لقمة العيش".
وأضاف "جاءت فتح لتحول جموع شعبنا من طوابير للاجئين إلى طوابير المقاتلين لتوجه البوصلة باتجاه فلسطين والأقصى".
وشدد حلّس على أن الوحدة الوطنية هي خط أحمر لحركة فتح، وأنها دفعت من أجلها الدماء وخاضت المعارك حرصاً ودفاعاً على وحدتنا الوطنية.
وتابع قائلا: "إننا اليوم أكثر إصرارا وتمسكاً بالوحدة لمجابهة كل التحديات والمخاطر التي تحيط بمشروعنا الوطني والتي تستهدف حقوقنا الفلسطينية".
وأضاف أن "العالم الحر بات يؤمن بعدالة قضيتنا سيبقى مصدقاً وراء حقوقنا الوطنية وذلك يستوجب علينا أن نتمسك بوحدتنا وثوابتنا حتى يكون العالم معنا وما شهده العالم بالأيام الماضية واجتماع الجمعية العمومية ومجلس الأمن يؤكد أننا نسير بالطريق الصحيح".
واعتبر حلس أن "أن المعركة السياسية التي يخوضها الرئيس عباس تسير في الطريق الصحيح، وأنه مهما طال الزمن فإن اهدافنا ستتحقق وستقام دولتنا الفلسطينية".
وشدد على تمسك فتح بالثوابت الوطنية وأنها لن تحيد عنها وهي ترفع راية العمل الوطني "متشابكة الأيدي مع كل فصائل العمل الوطني والإسلامي مهما اختلفنا ومهما تباينت وجهات النظر، سنبقى نبحث عن القاسم المشترك؛ لأن فلسطين بحاجة لجميع أبنائها وجميع المؤمنين بعدالة قضيتنا".