أفاد تقرير توثيق صادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا 3626 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين السوريين منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011 وحتى نهاية العام 2017.
وحسب التقرير، فإن القصف أدى إلى استشهاد1148 لاجئا فيما قضى 957 أخرون بسبب الاشتباكات بين قوات النظام ومجموعات المعارضة السورية، في حين استشهد 475 لاجئا تحت التعذيب في سجون أفرع الأمن والمخابرات السورية بينهم 35 لاجئة فلسطينية.
وذكرت المجموعة، أن 308 لاجئين استشهدوا منهم برصاص قناص، و201 قضوا بسبب نقص الغذاء والخدمات الطبية معظمهم قضوا إثر الحصار على مخيم اليرموك، فيما قضى من تبقى منهم لأسباب متعددة منها الانفجارات والإعدامات الميدانية والخطف.
وأفاد التقرير أن عدد المعتقلين الفلسطينيين السوريين تجاوزا 1644 معتقلا، جميعهم تم إخفاءهم قسرياً في ظل تكتم شديد عن مكان اعتقالهم أو مصائرهم.
وأوردت المجموعة العديد من الشهادات التي تشير إلى تعرض اللاجئات الفلسطينيات في سجون النظام السوري لكافة أشكال التعذيب والقهر، حيث نُقلت المجموعة شهادة لمعتقلة فلسطينية تروي فيها عن ممارسات عناصر الأمن السوري الإجرامية مع النساء بشكل عام والفلسطينيات بشكل خاص، بدءاً من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية، إلى تعرضها للاغتصاب.
وبينت الإحصاءات الموثقة لدى المجموعة إلى وجود 106 معتقلات فلسطينيات في سجون النظام السوري.
وفي قضية مختلفة، استهدفت قوات النظام السوري ومجموعاتها الموالية أحياء درعا الواقعة تحت سيطرة المعارضة، ووفقاً لمراسلنا فقد تم تسجيل سقوط 5 صواريخ من نوع "فيل" على أحياء "طريق السد" وسقوط عدد من قذائف الهاون على أحياء متفرقة في درعا، مما خلف خراباً في منازل الأهالي وحالة خوف كبيرة بين المدنيين.
إلى ذلك، لا يزال سكان مخيم درعا الذي دمر حوالي 80 % من مبانيه والعائلات الفلسطينية القاطنة في حي طريق السد يشتكون من أوضاع إنسانية قاسية جراء الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي على المخيم والمناطق المتاخمة لهم، كما يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية واستمرار انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات لفترات زمنية طويلة.
وأفادت المجموعة أن 3626 حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين تمكنت مجموعة العمل من توثيقهم بينهم 463 امرأة، مشيرة إلى وجود 1644 معتقلاً فلسطينياً في أفرع الأمن والمخابرات التابعة للنظام السوري بينهم 106إناث.
وأشارت إلى أن حصار الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة على مخيّم اليرموك يدخل يومه 1627 على التوالي، لافتة إلى أن 204 لاجئين قضوا نتيجة نقص التغذية والرعاية الطبية بسبب الحصار غالبيتهم في مخيّم اليرموك.
وحسب إحصائية المجموعة، فإن انقطاع المياه عن مخيم درعا مستمر منذ أكثر 1362 يوما وعن مخيّم اليرموك منذ 1204 يوم.
ويخضع مخيم حندرات لسيطرة الجيش النظامي منذ أكثر من 462 يوما، ودمار أكثر من 80% من مبانيه تدميرا كاملا وجزئي.
ووصل حوالي 84 ألف لاجئ فلسطيني سوري إلى أوروبا حتى نهاية 2016، في حين يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحوالي 31 ألف، وفي الأردن 17 ألف، وفي مصر6 آلاف، وفي تركيا 8 آلاف، وفي غزة ألف فلسطينيي سوري.