كشف نقيب موظفي غزة يعقوب الغندور عن انعدام الأفق فيما يتعلق بحل ملف الموظفين حتى اللحظة، متسائلًا: "هل هذه المصالحة التي ستعيد لنا الوحدة؟".
وقال الغندور خلال مؤتمر صحفي عقده أمام مجلس الوزراء في مدينة غزة اليوم الثلاثاء أن هناك 40 ألف موظف يعيشون في معاناة مستمرة ومتزايدة؛ كونهم لم يتلقوا رواتبهم ولا الدفعات المالية.
وأضاف: "كنا قد أعطينا الفرصة في الشهور الماضية لإنجاح المصالحة، وما زلنا ندعم هذه الجهود"، مستدركًا بقوله: "لكن الحكومة مازالت تتهرب من استحقاقات المصالحة بالتنكر من ملف الموظفين وحقوقهم".
وعدّ الغندور أن استمرار تنكر الحكومة لحقوق الموظفين يدل على أن "مصير المصالحة التعطيل والفشل"، مطالبًا بسرعة دمجهم في السلم الإداري للسلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن "نجاح خطوات المصالحة، مرتبط بحل ملف الموظفين والاعتراف بحقوقهم"، مبينًا أن "التمكين الحقيقي يتم عبر بوابة الموظفين وصرف رواتبهم بشكل كامل".
ودعا نقيب موظفي غزة، لرحيل حكومة الوفاق الوطني، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وطالب الفصائل والراعي المصري؛ لتحمل مسئولياتها تجاه قضايا شعبنا، وعلى رأسها ملف الموظفين، وإنقاذ المصالحة "قبل فوات الأوان".
كما دعا المجلس التشريعي والأطر والشخصيات لاتخاذ مواقف واضحة تجاه الحكومة، مردفًا بقوله: "حقوق الموظفين المكتسبة، هي ثابتة ولا تقبل المساومة".
من جهته، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمةٍ له نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، الرئيس عباس، ورئيس الوزراء، وكل الوزراء المعنيين بسرعة إنجاز ملف الموظفين؛ التزامًا بما اتُفق عليه في القاهرة.
وقال البطش: "نؤكد وقوفنا الى جانب حقوق موظفي غزة وسنبقى نطالب بحقكم كاملا ولا يمكن لنا إلا ننحاز الى جانب مطالبكم".
كما ناشد الرئيس عباس بحل ملف الموظفين، وصرف رواتبهم، وإصدار التوجيهات لإعطائهم حقوقهم؛ لدعم المصالحة، وصمود الناس في غزة.