قائمة الموقع

مظاهرات مؤيدة للنظام الإيراني بعد أيام من الاحتجاجات

2018-01-03T13:59:28+02:00
صورة "أرشيفية"

خرجت في مدن إيرانية عدة صباح اليوم الأربعاء مظاهرات مؤيدة للنظام ومعارضة للمظاهرات الاحتجاجية ضد سياسات الحكومة، بينما توعدت السلطات المتظاهرين الذين يثيرون الفوضى.

وخرجت المظاهرات في كل من الأهواز وكرمنشاه وإيلام وبوشهر وخرم آباد وجرجان وقم ومدن أخرى. وقد رفع المتظاهرون شعارات تطالب بمحاكمة من سموهم مثيري الفتنة وأخرى داعمة للنظام.

يأتي ذلك بينما قال قائد قوى الأمن الداخلي في إيران العميد حسين أشتري إنه تم إبلاغ جميع قادة الشرطة في مختلف المحافظات بالتعامل الحازم مع من يستهدف المنشآت العامة ويحدث الفوضى، ورصد تحركاتهم على الأرض وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أشتري أن الشرطة لن تسمح باستهداف أمن المواطنين، محذرا مما سماها عمليات القتل الممنهج خلال الاحتجاجات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنها جزء من سيناريو من سماهم "الأعداء".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة له على موقع تويتر إن أمن إيران واستقرارها يعتمدان على شعبها، على عكس شعوب بعض دول المنطقة المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي ليس لها حق إبداء الرأي أو الاعتراض.

وأضاف ظريف أن الشعب الإيراني سيحمي هذه الحقوق المكتسبة، وأن المتسللين لن يستطيعوا مصادرتها عبر العنف والتخريب.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية ومنها العاصمة طهران، وارتفاع عدد القتلى في المظاهرات التي تفجرت الخميس الماضي إلى 22 قتيلا. وقال التلفزيون الإيراني إن محتجين أطلقوا النار من بنادق صيد باتجاه مبنى محافظة مدينة "لنجان" في أصفهان (وسط البلاد).

وحذر النائب العام الإيراني محمد جعفر منتظري المتظاهرين المناهضين للحكومة من عواقب وخيمة إذا واصلوا احتجاجاتهم في الشوارع، وقال إن السلطات الأمنية والقضائية ستتعامل بحزم مع من وصفهم بالمشاغبين.

وأعلنت أجهزة الاستخبارات أنه تم اعتقال عدة أشخاص متهمين بالمسؤولية عما وصفتها بالاضطرابات، مشيرة إلى أن الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف "بسبب وجود عناصر مشبوهة وعدوانية".

وكان نائب حاكم طهران قال إن أكثر من 450 شخصا اعتقلوا في العاصمة خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينما اعتقل مئات آخرون في جميع أنحاء البلاد. وقال مسؤول في القضاء إن بعضهم قد يواجه عقوبة الإعدام.

وكان مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي اتهم أمس من سماهم "أعداء" الجمهورية الإسلامية بإثارة الاضطرابات في أرجاء البلاد. وقال في أول تعليق له على المظاهرات إنّ أعداء إيران استخدموا أدوات مختلفة -منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات- لإثارة مشاكل للبلاد.

وفي سياق متصل، اتهم أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس الثلاثاء الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية بالوقوف وراء ما وصفها بأعمال الشغب التي تشهدها بلاده.

ونقلت وكالة رويترز عن شمخاني قوله في تصريح لوكالة تسنيم للأنباء "إن السعوديين سيتلقون ردا غير متوقع من إيران، وإنهم يعلمون كيف يمكن أن يكون خطيرا".

وتتهم السلطات الإيرانية مجموعات معارضة تصفها بالمعادية للثورة موجودة في الخارج، وأطرافا خارجية؛ بالسعي لاستغلال استياء المواطنين الإيرانيين من الوضع الاقتصادي للحض على إثارة الاضطرابات في البلاد.

اخبار ذات صلة