قائد الطوفان قائد الطوفان

الضفة الغربية : أنفلونزا الخنازير كالنار في الهشيم

الضفة الغربية – لمراسلتنا

أصبح الحديث حول وباء أنفلونزا الخنازير الشغل الشاغل لأهالي الضفة الغربية بعد ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس وانتشاره بين عدد من طلبة المدارس، وبعض العائدين من أداء العمرة وانتقال العدوى بين الأقارب.

فقد ارتفع عدد الإصابات في الضفة الغربية بفيروس أنفلونزا الخنازير إلى 238 حالة، بعد اكتشاف 9 إصابات في مدينة نابلس و7 إصابات في مدين الخليل لطلاب انتقل لهم المرض عن طريق العدوى.

 

وكان فيروس أنفلونزا الخنازير قد أصاب 15 طالب من مدرسة الإسلامية الثانوية في مدينة نابلس قبل أسبوعين، مما أشاع حالة من التوتر بين أهالي الطلبة وسكان المدينة، وقلقهم إزاء وصول الفيروس لأبنائهم في المدارس، مما دفع إدارة المدرسة إلى إغلاق أبوابها حتى انتهاء إجازة العيد، للحد من انتقال العدوى لطلبة آخرين.

 

لكن شفاء الطلبة المصابين وعودتهم لمقاعد الدراسة بشكل طبيعي بعد إجازة عيد الفطر، أعادت الطمأنينة بين الأهالي وأبنائهم، لقدرة الطواقم الطبية على التعامل بشكل طبيعي وسلسل مع الحالات التي تأكدت إصابتها بالمرض.

 

و أشار الأطباء إلى أن علاج الحالات المصابة أمر يسير ولا داعي للقلق ولا حاجة لمكوث الحالات في المستشفى، بل أن المصابين يأخذون علاجهم في بيوتهم مع اتخاذ الحيطة والحذر من انتقال العدوى للأقارب وأفراد العائلة.

 

وفي حديث مع "الرسالة.نت" أكدت عدد من عائلات الطلبة في المدرسة الإسلامية عدم انتقال العدوى لأبنائهم، وأن انتقال المرض كان بين عدد محدود من الطلبة، وذلك بفضل اكتشاف حالات الإصابة بين الطلاب بشكل سريع وتلافي انتقال العدوى بينهم، حيث تم عرض أكثر من مئة طالب للفحص في مراكز الصحة للتأكد من عدم إصابتهم.

 

وأضافت عائلات الطلاب أن أبناءهم بصحة جيدة، وأن إدارة المدرسة طمأنتهم من عدم وجود أي خطورة من عودة أبنائهم لمقاعد الدراسة بعد انتهاء الإجازة.

 

إجراءات وقائية

وقامت عدد من المدارس في الضفة الغربية بإجراءات للوقاية والحد من انتشار الفيروس بين الطلاب، ففي مدينة نابلس قامت إدارة مدرسة طلائع الأمل بعدد من الإجراءات التي تهدف إلى وقاية الطلاب من الإصابة بالفيروس المعدي، حيث اشترطت على الأهالي إرسال كمامات مع أبنائهم، إضافة إلى قيام المدرسة بتنظيف وتعقيم يومي لمقاعد الطلاب مقابض الأبواب ودورات المياه، وفحص الطلاب الذين يعانون من أعراض المرض كالرشح أو غيره، للتأكد من خلو المدرسة من المرض.

 

من جهة أخرى، يتخوف أهالي الريف في الضفة من انتقال الفيروس إليهم من قبل الخنازير التي تأتي من المستعمرات الإسرائيلية المحاذية لقراهم ومزارعهم، حيث أصبح الفلسطينيون يتعمدون ملاحقة الخنازير، خوفا من نقل المرض أو مهاجمة الأراضي الزراعية، حيث أضحت هذه الخنازير تشكل خطرا على حياة المواطنين وأراضيهم ومزروعاتهم البيتية.

 

هذا وقد سجلت حالة وفاة واحدة جراء الإصابة بفيروس H1N1 في الضفة الغربية قبل شهور لشاب من إحدى قرى رام الله، حيث كان قد أصيب بالمرض بعد عودته من أداء مناسك العمرة، حيث أكدت مصادر طبية حينها أن الشاب كان مصاب بالتهاب رئوي حاد، مما ضاعف من أعراض الأنفلونزا وتسبب في وفاته.

 

البث المباشر