قالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدد النازحين العراقيين الذين عادوا إلى منازلهم تجاوز عدد الذين لم يتمكنوا من العودة، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل في شمال العراق في 2014.
وأضافت المنظمة أنه في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي عاد ثلاثة ملايين و220 ألف نازح إلى منازلهم، في حين لا يزال مليونان و610 آلاف نازح عراقي خارج مناطقهم.
وعزت المنظمة الدولية للهجرة هذه التطورات إلى إعلان السلطات العراقية نصرها العسكري على تنظيم الدولة الذي طرد من كافة مراكز المدن التي سيطر عليها شمالي وغربي العراق.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة في العراق ساندرا بلاك إن "نحو ثلث النازحين العائدين أكدوا أنهم وجدوا منازلهم مدمرة تماما أو إلى حد كبير، ونحو الثلثين وجدوها متضررة بشكل متوسط".
وأضافت المتحدثة أن البنى التحتية تضررت أيضا بسبب الحرب وأعمال العنف، مشيرة إلى أن عددا من الأحياء التي عاد إليها النازحون لا تتوفر فيها حتى الآن خدمات الكهرباء وماء الشرب.
وتشير أرقام المنظمة إلى وجود نحو ثلث النازحين في محافظة نينوى (شمال) وكبرى مدنها الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق وشهدت حرب شوارع استمرت تسعة أشهر انتهت باستعادة القوات الحكومية السيطرة عليها من تنظيم الدولة.
وتضيف الأرقام أن بين النازحين العائدين هناك أكثر من مليون نازح عادوا إلى محافظة الأنبار التي شهدت وقوع آخر معركة لاستعادة آخر البلدات التي كانت بيد مسلحي تنظيم الدولة.