قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن الشعب الفلسطيني قادر على مواجهة "التحدي السافر" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بانحيازها ودعمها للاحتلال، والاعتداء على مكانة القدس وحقوق شعبنا التاريخية.
واعتبر الحمد الله، خلال كلمته في عشاء أعياد الميلاد حسب التقويم الشرقي، أن إعلان الرئيس الأمريكي ترامب، شجع "إسرائيل" على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات، وتوسيع هجمتها الاستيطانية في القدس ومحيطها والأغوار.
ورفض بشدة ما أسماه "ابتزاز" أمريكا من خلال قرارها تجميد التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأشار إلى أن هذا القرار سيزيد من معاناة وأزمات مخيمات اللجوء، ويعرض حياة اللاجئين الذين يعتمدون على الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية التي تقدمها لهم الوكالة منذ عقود طويلة إلى خطر حقيقي".
وأردف: "إن على دول العالم وقواها المؤثرة مسؤولية شاملة وتحد كبير بوضع حد لهذا الخرق والاستهتار المتواصل بحقوقنا التاريخية وبقرارات الشرعية الدولية، والتصدي للمواقف الأميركية المتلاحقة والانتهاكات الإسرائيلية التي تهدف جميعها إلى حل قضايا الحل النهائي التفاوضية بشكل أحادي.
وأوضح الحمد الله "أن هذه اللحظات الفارقة، تستدعي مزيدا من التلاحم والوحدة والالتفاف حول القيادة الوطنية في توجهها للمحافل والمنظمات الدولية وإعمال الأدوات القانونية والدبلوماسية لحماية الحقوق الفلسطينية ومساءلة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي".
وأضاف: "سنواصل، بكل عزم وثبات، تمتين جبهتنا الداخلية وتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الكارثي. وكما أكدت من قبل، فإن هذا الطريق شائك وطويل لكننا اتخذنا فيه خطوات هامة وأساسية، وسنسير فيه حتى نهايته، للوصول إلى وحدة وطنية راسخة وصلبة، فهي صمام الأمان لمشروعنا الوطني، وبها فقط نعزز صمود شعبنا، ونعطي قضيتنا المزيد من المنعة والقوة والعنفوان".