قتل ثلاثة مدنيين -بينهم امرأة وطفل-وأصيب آخرون جراء غارات كثيفة نفذتها طائرات روسية في ريف إدلب، حيث تحاول تواصل قوات النظام تقدمها على حساب فصائل المعارضة المسلحة، مما أدى إلى موجات نزوح جديدة، في حين تحتدم المعارك في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وتركزت الغارات على بلدة أبو الظهور التي فقدت قوات النظام السيطرة عليها قبل أكثر من عامين، ومطار أبو الظهور العسكري.
ونفذ الطيران الروسي اليوم الأحد أكثر من مئة غارة جوية استهدفت مدن وبلدات في ريف إدلب الشرقي الخاضع لاتفاق خفض التصعيد.
وشملت الغارات بلدات جرجناز وسنجار والغدقة، وهو ما تسبب في دمار واسع.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات النظام السوري مدعومة بمليشيا محلية وأجنبية سيطرت على بلدة الخيارة غرب مركز ناحية سنجار الإستراتيجية.
وتزامن القصف مع المعارك الدائرة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في عدد من المحاور بريف إدلب.
ووفق شبكة شام، فإن قوات النظام سيطرت على قرى أم مويلات وكفريا وسرجة وأم رجيم والشيخ بركة، فضلا عن قرى وبلدات أخرى، وهو ما يجعلها تطبق الخناق على سنجار الإستراتيجية.
وزادت حدة المعارك والغارات في شمال سوريا من موجات النزوح من المناطق القريبة من جبهات القتال.
وقال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام في هذا الشأن إن أكثر من 120 ألف شخص نزحوا من أكثر من ثمانين قرية قريبة من مناطق القتال.
وأشار إلى أن النزوح باتجاه الحدود السورية التركية فاقم معاناة النازحين الذي يضطرون لقضاء أكثر من أربعة أيام للوصول إلى مبتغاهم.
وفي مناطق ريف دمشق التي تخضع لاتفاق خفض التصعيد تتواصل المعارك بين قوات النظام وفصائل المعارضة على جبهة إدارة المركبات المحاذية لمدينة حرستا في الغوطة الشرقية.
وذكرت شبكة مسار برس أن المعارك أسفرت عن مقتل العميد الركن حيدر كامل وأسر المعارضة 11 عنصرا من قوات النظام التي تحاول فك الحصار عن زملائهم في إدارة المركبات.
وأضافت الشبكة أن طيران النظام شن 31 غارة على مدن حرستا وعربين ودوما بالتزامن مع استهداف قوات النظام مناطق كفر بطنا والزريقية بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية، مما أوقع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال.