أبدى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حذره اليوم الأحد فيما يتعلق بالتهديد الأمريكي بقطع المساعدات عن الفلسطينيين وامتنع عن تأييد قطع التمويل في معرض تكرار نداءاته بحل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وبدا أن تعليقات نتنياهو العلنية تعكس رغبة في إظهار التأييد لحليف رئيسي وفي الوقت نفسه تبدي تخوفاً من أن يؤدي قطع المعونات إلى تعميق معاناة الفلسطينيين بما قد يدفع الاحتلال و الفلسطينيين إلى شفا الحرب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد يوم الثلاثاء بقطع المساعدات المالية واتهم الفلسطينيين بأنهم ليسوا على استعداد للمشاركة في محادثات السلام بسبب غضبهم من قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لــ "إسرائيل" الشهر الماضي.
وقال موقع اكسيوس الإخباري في تقرير نشر يوم الجمعة إن واشنطن جمدت 125 مليون دولار من المساعدات لوكالة الأونروا. لكن مسؤولا بوزارة الخارجية الأمريكية نفى التقرير.
والوكالة التي تأسست عام 1949 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين هي الجهة الرئيسية التي تقدم خدمات التعليم والصحة في قطاع غزة.
وقال نتنياهو: ”الأونروا منظمة تعمل على تأبيد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وتصر على الرواية المسماة حق العودة في محاولة للقضاء على دولة إسرائيل. ولذا يجب أن ينتهي دورها في هذا العالم“.
وأدلى نتنياهو بتصريحات متطابقة تقريبا عن حل الأونروا في يونيو حزيران وقال في ذلك الوقت إنه نقل هذه الرسالة إلى السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.
وأشاد نتنياهو ”بالموقف النقدي“ الذي أبداه ترامب في قضية المساعدات لكنه تجنب المطالبة بتعليق المساعدات للفلسطينيين. وقال إن أموال الأمم المتحدة يجب أن تنقل تدريجيا إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ”وفق معايير واضحة لدعم اللاجئين الفعليين وليس الزائفين مثلما يحدث الآن مع الأونروا“.
وقال كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا إن أزمة اللاجئين طال أمدها بسبب ”فشل الأطراف في التعامل مع المشكلة“.
وأضاف قائلا في بيان ”الأنروا تعمل بتفويض من الجمعية العامة لمواصلة تقديم خدماتها لحين التوصل إلى حل عادل ودائم للاجئين الفلسطينيين“.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن إعلان ترامب الخاص بالقدس الذي خالف ما سارت عليه السياسة الأمريكية لعشرات السنين معناه أنه لم يعد يصلح للقيام بدور الوسيط النزيه في مفاوضات السلام التي تحاول واشنطن إحياءها ونددوا بتصريحاته عن وقف المساعدات ووصفوها بأنها ابتزاز.
والولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا إذ تعهدت بتقديم ما يقرب من 370 مليون دولار حتى عام 2016 وفقا للموقع الالكتروني للوكالة.
وقال جانيس إن الوكالة لم تتلق أي معلومات مباشرة عن صدور قرار رسمي من الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالتخفيضات.