قائمة الموقع

حاخامات الجنس لتهويد القدس

2018-01-08T05:38:25+02:00
حاخامات الجنس لتهويد القدس
الرسالة نت- ترجمة مؤمن مقداد

كشفت صحيفة هآرتس شهادات جديدة ومسجلة حول قيام رئيس جمعية عطيرت كاهونيم، والتابعة للمدرسة الدينية "عطيرت كوهنيم" وهو ماتي دان باستخدام أساليب الاغراء والإغواء الجنسي لبعض البسطاء والسماسرة وضعاف النفوس من أجل السيطرة على مباني وعقارات فلسطينية في القدس الشرقية، وذلك في إطار عملية تهويد القدس المستمرة ومنذ سنوات طويلة، وبدعم وإشراف حكومي اسرائيلي، وبصمت عربي واسلامي معيب.

يبدو أن كل الوسائل شرعية في شريعة حاخامات عطيرت كوهنيم من أجل السيطرة وتهويد القدس، فإلى جانب استخدام كل أساليب الابتزاز والغش والخداع والتحايل، ومن خلال الشركات الوهمية ورجال الاعمال الزائفين، فقد استخدم ماتي دان هذه المرة ووفق الصحيفة ما قد يسمى الاسقاط الجنسي بصوره المتعددة، للسيطرة على أكثر من مبنى وعقار في القدس ويساعده في ذلك شخص باسم "حاي " من كبار شخصيات الكنيسة الارثوذكسية.

 بمثل هذه الطرق وبطرق الاجبار والاكراه والطرد المدعومة من وزراء في حكومة (إسرائيل)، استطاعت عطيرت كوهنيم تسكين أكثر من ألف يهودي في الحي الاسلامي في البلدة القديمة في القدس، وكذلك أكثر من 20 عائلة يهودية في حي بطن الهوى في قرية سلوان، والذين يحتاجون لقوات أمنية اسرائيلية وحراسة مشددة لمرافقتهم أثناء دخولهم وخروجهم من المباني التى تقع في قلب الاحياء العربية في القدس.

نقلت الصحيفة في إحدى حالات الابتزاز الجنسي عرض رئيس الجمعية فتاة أو اثنتين على مالك العقار؛ وفي حالة أخرى تأكد من وجود شخص يحمل اسم "جيد" في الواجهة. ألقت محادثات رئيس جمعية عتيريت كوهانيم تلقي الضوء على الطريقة التي استولت بها المنظمة على الممتلكات الفلسطينية في القدس.

"تريد فتاة واحدة، اثنين، كم تريد؟... كم العمر الذي تريد؟" المتكلم هو ماتيتياهو (ماتي) دان، رئيس عتيريت كوهانيم وأحد الناشطين الأكثر نشاطا في المؤسسة الاستيطانية في شرق القدس يتحدث إلى صاحب عقار فلسطيني أرادت الجمعية وضع اليد عليه، جرت هذه المحادثة قبل عقدين من الزمان، ومنذ ذلك الحين وضعت المنظمة اليمينية يدها على سلسلة من العقارات.

ما كان هذا الرجل ليفعل ذلك دون تلقيه فتوى من كبار حاخامي جمعية ومدرسة والمسمى شلومو افينر، والمعروف في أوساط رجال الدين بتشدده في القضايا الاجتماعية والاخلاقية في (إسرائيل). وهكذا يتم استخدام كل الاساليب التي تخطر أو لا تخطر على بال احد من اجل تهويد القدس من خلال افراغها من سكانها العرب الفلسطينيين وتسكين اليهود بدلا منهم، وبدعم الحكومة قرار الحاخامات، ثم يأتي الرئيس ترامب ليمنح هؤلاء جائزة اعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ويبقى المستوى الرسمي الفلسطيني في دائرة اعادة انتاج المواقف السابقة من تهديد ووعيد دون اتخاذ خطوات ضرورية ويراها الكثير من المراقبين ممكنة ولا بد منها مثل توحيد الجبهة الداخلية من خلال تعزيز المصالحة وبناء استراتيجية وطنية موحدة لإنقاذ القدس ومواجهة الاستيطان.

في حالة أخرى، وصف جيفع كيفية التحدث إلى أصحاب الأصول العقارية: "الآن هناك طريقتان"، أوضح: "كيف تتوجه إليهم؟" إما أن تغلقوا المكان وتحيلوه إلينا، أو تذهب إلى المحكمة وهناك تحدث الفضيحة: سيتضح أن أباك او زوجك فعل كل هذا من اجل اليهود. هناك طريقتان للقيام بذلك. بهدوء أو مع الفضيحة. الأفضل بالنسبة لك بهدوء".

وبوجه عام، يقيم دان علاقات وثيقة مع العديد من الشخصيات العامة، بما في ذلك الوزراء وأعضاء الكنيست وعمدة القدس نير بركات. في الوقت نفسه، وعلى مر السنين اكتسب قدرا كبيرا من الخبرة في مجال العمل في الميدان. فمنذ الثمانينيات كان لاعبا رئيسيا في الاستيلاء على الممتلكات في القدس الشرقية والاستيلاء عليها بهدف توطين اليهود باستخدام طريقتين رئيسيتين: استخدام رجال الوساطة الفلسطينيين واستلام الأصول العقارية من الدولة بعد أن ثبت أنها كانت ملكية يهودية. وهكذا، يوجد في الحي الإسلامي في البلدة القديمة اليوم حوالي 000 1 من السكان اليهود الذين يرتبطون بـ"عطيريت كوهانيم" و"الجمعية ". كذلك زاد الوجود اليهودي في الاعوام الاخيرة في حي سلوان، وتعيش فيه اليوم نحو 20 عائلة يهودية، تتركز في منطقة بطن الهوا.

اخبار ذات صلة