في معرض تعليقه على محاكمة المصرفي التركي محمد هاكان أتيلا في الولايات المتحدة الأمريكية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، إن هذه المحاكمة عنوان لمحاولة انقلاب بمضمون سياسي.
جاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن هذه المحاولة لن تنجح، وسيكون الفشل مصيرها، وهي مسعى من FBI و CIA بالتعاون مع منظمة غولن الإرهابية، للتضييق على تركيا.
وتابع في هذا السياق قائلا: "الذي فشل في تنفيذ محاولة الانقلاب في بلادنا، يبحث عن طريقة أخرى للانقلاب، والدعوى القضائية في أمريكا عنوان لمحاولة انقلاب بمضمون سياسي".
والأربعاء الماضي، أدين "أتيلا" بخمس تهم من أصل ست وجهت إليه، من بينها "التآمر والتحايل المصرفي"، وذلك من قبل محكمة مانهاتن الاتحادية.
إذ أدانته محكمة مانهاتن الاتحادية بـ "خرق عقوبات واشنطن على إيران"، و"الاحتيال المصرفي"، و"المشاركة في خداع الولايات المتحدة"، و"المشاركة في جريمة غسيل أموال"، و"المشاركة في خداع البنوك الأمريكية"، في حين تمت تبرئته من تهمة "غسيل أموال".
وأتيلا معتقل في الولايات المتحدة منذ مارس / آذار 2017، مع صرّاف، على خلفية اتهامهما بـ "اختراق العقوبات الأمريكية على إيران"، و"الاحتيال المصرفي".
وأعرب أردوغان عن استيائه من تصرفات بعض حلفاء تركيا (الولايات المتحدة)، قائلا: "إن كان ثمة أصدقاء وشركاء استراتيجيون (لنا) يدعمون تنظيمات إرهابية بمختلف أنواع السلاح، فما الذي يبقى لنبحثه معهم؟".
وفيما يخص ملف مدينة القدس وآخر التطورات فيه، أكد أردوغان أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب الفلسطينيين وحماية حقوقهم حتى النهاية.
كما تطرق إلى علاقات بلاده مع دول القارة الإفريقية قائلا: "لدينا 41 سفارة في القارة الإفريقية، ونهدف إلى ألّا نترك دولة إفريقية دون أن يكون لنا فيها سفارة".