حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتهويد مدينة القدس المحتلة وصبغها بمعالم جديدة بعيدة عن هويتها لتشويه قدسيتها العربية الإسلامية المسيحية.
ونددت الهيئة في بيان صحفي ببدء سلطات الاحتلال تنفيذ مخطط إنشاء جسر سياحي للمشاة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى إلى أن المخطط يقوم على بناء جسر يربط حي الثوري ومنطقة النبي داود مرورًا بحي وادي الربابة، بإشراف ما يسمى "سلطة تطوير القدس".
ودعا إلى التفات المجتمع الدولي وسائر الدول العربية إلى الوضع الخطير في القدس، ولاسيما المسجد الأقصى الذي يزداد وضعه خطورة في كل ساعة، محذرًا من هذا التسابق غير المسبوق على تهويد الأقصى بشكل علني وصريح دون الخوف من أي ردة فعل.
وأكدت الهيئة أن عمليات التجريف الأخيرة يأتي في سياق تهويد الأقصى لإقامة وتشييد جسر خاص بالسياح، وبالتالي إضفاء الطابع اليهودي على المدينة وسلخها عن واقعها العربي.
وأوضحت أن عمليات الحفر الأخيرة في بلدة سلوان وامتداداها لأساسات الأقصى تحت ما يسمى "إقامة جسر للسياح"، هو جزء من مخطط أكبر وأشمل لإقامة "القدس الكبرى".
وأشارت إلى أن الاحتلال ماض بخطة رئيسة تنوعت أساليبها وتعددت أدواتها لتحقيق الهدف المنشود بإقامة الهيكل المزعوم أولاً على أنقاض الأقصى المبارك، وإيجاد مدينة يهودية قبلة لليهود فقط في القدس.
وأضافت أن" عمليات الحفر والتهويد بلغت من الخطورة ما لا يستوعبه عقل، فأسفل القدس بات هناك مدينة يهودية كامله، وفوق القدس معالم يهودية توراتية".
وأكدت الهيئة أن هذه المعالم والجسور والانفاق وما يتبعها من تهويد يعتبر اعتداءً مباشرًا على الممتلكات الثقافية والدينية التي تعتبر من قبيل جرائم الحرب.