تجددت المواجهات بين قوات المعارضة والنظام في ريفي حماة وإدلب مع تكثيف النظام قصفه الجوي، وأكدت المعارضة أنها قتلت وأسرت عشرات من جنود النظام، بينما نفت مصادر بالنظام تقدم المعارضة.
وقال مراسل الجزيرة إن المواجهات بين قوات المعارضة والنظام تجددت في ريفي حماة وإدلب الشرقيين، تزامنا مع تكثيف طائرات النظام وروسيا قصفها على المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة بالمنطقتين، مما أدى لمقتل شخصين وجرح آخرين منذ أمس الخميس.
وبثت المعارضة المسلحة صورا قالت إنها لسقوط صاروخ مجنح أطلقته بارجة روسية على ريف إدلب، وبثت صورا تظهر جانبا من المواجهات وسيطرتها على أسلحة وذخيرة، وقالت إنها قتلت العشرات وأسرت نحو ستين من عناصر النظام، وإنها أصابت طائرة ودمرت أربع دبابات وقصفت مطار حماة العسكري.
وكانت فصائل تابعة للجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام والحزب التركستاني الإسلامي بدأت فجر الخميس هجوما مضادا في ريف إدلب الجنوبي الشرقي حول مطار أبو الظهور العسكري، وفي ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث استعادت نحو عشر قرى بريف إدلب وعدة قرى بريف حماة، حسب مصادر معارضة.
في المقابل، قال الإعلام الحربي التابع لحزب الله إن مليشياته وقوات النظام وحلفاءها تصدت لهجوم "عنيف" شنته المعارضة، مؤكدا أنها استوعبت الهجوم واستعادت السيطرة على بعض المواقع.
كما نفى مصدر عسكري بجيش النظام حديث المعارضة عن الهجوم المضاد واعتبره مجرد "دعاية"، وقال إن معارك شرسة تدور في المنطقة وإن تقدم الجيش لا يزال مستمرا.
وفي ريف دمشق، شن طيران النظام أمس غارات على بلدات الغوطة الشرقية، مما أدى لمقتل خمسة مدنيين في دوما ومسرابا وإصابة آخرين في حرستا وعربين وحزرما ومديرا وحزة وحي جوبر، وعلى إثر ذلك أعلنت الهيئة الشرعية في دمشق وريفها (المعارضة) إلغاء خطبة الجمعة بالغوطة خوفا على المصلين.
وقالت شبكة شام إن قتيلا وعدة جرحى سقطوا أمس في ريف حمص جراء قصف النظام، مضيفة أن مدينتي درعا وبصرى الشام وبلدة اليادودة بجنوب البلاد تعرضت لقصف مدفعي من قبل قوات النظام من دون وقوع إصابات.