قالت الخارجية الروسية اليوم الجمعة إن الوزير سيرغي لافروف بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الاستعدادات لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد في منتجع مدينة سوتشي الروسي.
وأعلنت الوزارة في بيان نشر على موقعها الرسمي أن وزيري الخارجية الروسي والإيراني بحثا اليوم هاتفيا الأوضاع في سوريا، وقالت إنهما تبادلا الآراء حولها مع التركيز على البحث عن سبل التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 برعاية الأمم المتحدة.
وكانت روسيا وتركيا وإيران قد ضمنت الاتفاق بشأن مناطق خفض التصعيد، الذي بدأ العمل به مطلع مايو/أيار الماضي. ويهدف الاتفاق إلى تحسين الموقف الإنساني وتعزيز جهود إنهاء الحرب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أمس في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ضرورة وقف النظام السوري هجماته ضد المدنيين لإنجاح مباحثات أستانا ومؤتمر سوتشي.
وأفادت مصادر رئاسية لوكالة الأناضول بأن أردوغان شدّد على ضرورة وقف النظام هجماته بمحافظة إدلب والغوطة الشرقية في العاصمة دمشق، لإنجاح المسار السلمي والمفاوضات بين النظام والمعارضة.
النظام وروسيا
وفي هذا السياق، قال بيان صادر عن الرئاسة السورية إن الرئيس بشار الأسد بحث مع ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي التحضيرات الخاصة بمؤتمر سوتشي.
من جهته، أعلن ديفد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى اليوم أن بلاده خفضت مستوى تمثيلها في مفاوضات أستانا السورية لأنها "تجاوزت أهدافها".
وفي جلسة بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قال ساترفيلد "خفضنا مستوى مشاركتنا في أستانا بشكل ملحوظ، وكذلك فعلت الأمم المتحدة، وذلك لقلقنا من أن يتجاوز الاعتراف بأستانا الأهداف التي وضعت من أجله والتي دعمناها".
وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قد أعلن نهاية الشهر الماضي أن مؤتمر سوتشي سيعقد نهاية الشهر الجاري، وبمشاركة أكثر من 1500 شخص.
وأعلنت أغلب فصائل المعارضة السورية رفضها المشاركة في المؤتمر، بينما تعترض تركيا -أحد أطراف الترويكا الروسية الإيرانية التركية- على مشاركة الوحدات الكردية في المؤتمر.