توقع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين أن يفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات إضافية على إيران، بينما توعدت إيران برد قوي وحاسم على احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الست الكبرى.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن ترمب يرى ضرورة تغيير العديد من جوانب الاتفاق النووي مع إيران، وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن ترمب لا يزال يعتقد أن الاتفاق النووي هو من أسوأ الاتفاقات في التاريخ.
وتأتي هذه التصريحات عقب اجتماع ترمب بمستشاريه الرئيسيين للأمن القومي لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
توعد
في المقابل توعدت إيران برد قوي وحاسم على احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الست الكبرى، وذلك استباقا للقرار المنتظر بهذا الشأن من الرئيس الأميركي.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، في تعليقه على احتمال انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، إنه بالنظر إلى اتخاذ الترتيبات الضرورية في المجلس الأعلى للأمن القومي والمراجع الخاصة، فإن واشنطن ستتلقى ردا قويا وحاسما من قبل إيران.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صرح أمس الخميس بأن بلاده تمتلك خيارات متعددة إزاء الموقف الأميركي بهذا الشأن.
ترمب وماكرون
وقال البيت الأبيض إن ترمب تحدث الخميس عن الاتفاق النووي الإيراني في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشدد على أهمية أن "توقف إيران أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
في المقابل أكد ماكرون "أهمية احترام الاتفاق من جانب جميع موقعيه"، وفقا لما أعلنه الإليزيه، الذي ذكر أن "التنفيذ الصحيح للاتفاق يجب أن يرافقه حوار مع إيران حول برنامجها للصواريخ البالستية وسياساتها الإقليمية، لضمان استقرار أكبر في الشرق الأوسط".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أكد -عقب اجتماع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بروكسل أمس مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف- على ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاق، ووصفوه بأنه عنصر أساسي من عناصر الأمن الإقليمي، وأنه ضروري لأمن الاتحاد الأوروبي كله.
المصدر : وكالات