قائمة الموقع

تقرير أممي: غارات التحالف قتلت الآلاف باليمن

2018-01-12T20:54:17+02:00
صورة ارشيفية
صنعاء- الرسالة نت

انتقد تقرير للأمم المتحدة تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وقال إن هجماته تسببت في مقتل آلاف المدنيين. من جهة أخرى، أفاد التقرير بأن مليشيا الحوثي حصلت على أسلحة إيرانية، بينها صواريخ بالستية أطلقتها على الأراضي السعودية. 

وحسب التقرير الذي لم يصدر بعد بشكل رسمي وحصلت صحيفة واشنطن بوست على نسخة منه؛ فإن دول التحالف -وبينها السعودية والإمارات- تستعمل في غاراتها الجوية في اليمن ذخائر حصلت عليها من الولايات المتحدة، وأن تلك الغارات أودت بحياة الأغلبية من بين أكثر من خمسة آلاف مدني قتلوا في الحرب الدائرة باليمن.

وفي تحليله للتدخل العسكري للتحالف العربي باليمن، فحص الفريق الأممي عشر غارات جوية تم تنفيذها العام الماضي وقتل فيها 157 شخصا، بينهم 85 طفلا، واستنتج أن ما تتخذه قوات التحالف من تدابير احتياطية لتفادي إصابة الأطفال تبقى غير ناجعة للغاية.
    
وانتقد التقرير بشدة السعودية والإمارات اللتين وصفهما بالحليفين العربيين الوثيقين للولايات المتحدة، وقال إنهما تدعمان أطرافا يمنية تقوض السلطة المركزية، ومن شأنها أن تعجل بتفكك الدولة التي لم يعد لها وجود بسبب كثرة الأطراف المتصارعة على الأرض وتباين ولاءاتها.

وقال التقرير إن الأزمة في اليمن التي اندلعت باستيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء وطرد الحكومة الشرعية؛ حولت البلاد لساحة صراع إقليمي بين إيران والسعودية، وأشار إلى أن التحالف العربي بدأ غاراته عام 2015 لإعادة الحكومة الشرعية إلى الحكم ودحر الحوثيين الذين تتهمهم الرياض بأنهم يخوضون حربا بالوكالة عن إيران وهو ما ينفيه الحوثيون مرارا.

وأثارت الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون على السعودية خلال الأشهر الماضية مخاوف من أن الحرب قد تفجر صراعا إقليميا واسعا. واتهمت الرياض وواشنطن إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ البالستية وأسلحة أخرى وهو ما اعتبرته العاصمتان دليلا على أن إيران تزعزع الاستقرار في المنطقة. لكن طهران نفت تزويد الحوثيين بالأسلحة.

وأوضح التقرير الأممي أن أربع هجمات صاروخية -على الأقل- استهدفت السعودية تمت بصواريخ يفوق مداها الصواريخ التي يتوقع أن تكون في حوزة الحوثيين. وفحص فريق أممي بقايا صاروخين أطلقهما الحوثيون على السعودية في 22 يوليو/تموز والاربع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين؛ وخلص إلى أنها تتسق مع تصميم صاروخ بالستي إيراني، ورجح أن تكون جهة واحدة هي التي صنعت كل تلك الصواريخ.

وانتقد التقرير "تقاعس إيران عن وقف توريد الأسلحة للحوثيين"، لكنه لم يحدد على وجه الدقة كيفية نقل تلك الأسلحة، ومن الجهة التي تقوم بتلك المهمة.

واعتبر التقرير أن الحرب السعودية الإيرانية بالوكالة فككت اليمن إلى أجزاءٍ يَصعُب إعادة جمعها من جديد.

من جهة أخرى، سجل التقرير أن سيادة القانون في اليمن تتلاشى بسرعة، حيث إن كل أطراف الأزمة اقترفت انتهاكات حقوقية واسعة، وأكد التقرير ما ورد في تغطيات إعلامية عن تعذيب الإمارات سجناء في قبضتها، وأكد أن التحالف الذي يحاصر اليمن يستعمل سلاح التهديد بالمجاعة كأداة تفاوض وحرب.

كما اتهم التقرير الحوثيين بتنفيذ إعدامات بدون محاكمة وباعتقال الكثيرين بشكل جماعي، وهو ما من شأنه أن يغذي مشاعر الحقد التي قد تبقى متأججة عدة أعوام.

وخلص التقرير إلى أنه لا بوادر في الأفق لنهاية الحرب، حيث إن كل طرف يعتقد بأن بإمكانه تحقيق النصر العسكري دون الحاجة لتسوية سياسية.

وأضاف التقرير أن المدنيين هم من يدفعون ثمن الحرب في اليمن وليس الفرقاء السياسيون؛ فمنذ اندلاع القتال في البلاد لقي أكثر من عشرة آلاف شخص مصرعهم، ويعاني ثمانية ملايين -نحو ثلث سكان اليمن- من الجوع وأصاب وباء الكوليرا نحو مليون شخص.

 واشنطن بوست

اخبار ذات صلة