نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن المواد الغذائية التي تحتوي على مضادات حيوية، لاسيما أن لها العديد من الآثار الجانبية، وتستعمل لمعالجة بعض الأعراض الصحية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن بعض الحيوانات على غرار البقر والدجاج تحتاج إلى تناول المضادات الحيوية عند إصابتها ببعض الأمراض، إلا أنه في ظل بعض الظروف تقدم الأدوية إلى الحيوانات التي لا تعاني من أية مشاكل صحية، ما يؤدي إلى تدهور جودة اللحوم.
فعلى سبيل المثال، لا زالت كل من الولايات المتحدة وكندا تقدم المضادات الحيوية للماشية لضمان زيادة الوزن، على الرغم من تخلي العديد من بلدان العالم عن ذلك منذ فترات طويلة. عموما، تقدم المضادات الحيوية للحيوانات لمنع نمو البكتيريا المقاومة لها، التي تسبب العديد من الأمراض. ولهذه الأسباب، يوصى بطهي اللحوم جيدا في محاولة للقضاء على البكتيريا.
وأضاف الموقع، ثانيا، أن مبيدات الآفات تعد من المواد التي تستخدم لوقاية العديد من النباتات من أثر آفة ما. وعموما، تعدّ المضادات الحيوية مكونا رئيسيا من مكونات المبيدات العديدة، التي من الممكن أن تتسبب في ردود فعل تحسسية خطيرة. والجدير بالذكر أن معالجة التوت البري وبعض الفواكه والخضروات بمثل هذه المبيدات، يمثل سببا رئيسيا في الإصابة بمثل هذه الحساسية. في هذا الصدد، ينصح الأشخاص الذين يعانون هذا النوع من الحساسية بتناول الإبنفرين في الوقت المناسب لتفادي العديد من العواقب الوخيمة على غرار الموت.
وبين الموقع، ثالثا، أن الحليب يحتوي على المضادات الحيوية. ويحتوي جزء قليل من منتجات الألبان على كميات زائدة من المضادات الحيوية. ونتيجة لذلك، يقوم البعض بشراء الحليب من المزارعين مباشرة؛ نظرا لأن هذا الحليب لا يتم عادة تعقيمه ولا يحتوي على مواد إضافية. في المقابل، لا ينصح خبراء التغذية بعدم تعقيم الحليب؛ نظرا لأن الحليب غير المعقم يحتوي على البكتيريا ما يسبب العديد من الالتهابات
وذكر الموقع، رابعا، أن النحالين يستخدمون المضادات الحيوية بشكل منتظم مقابل حماية النحل وتحفيز نموها. في هذا الصدد، لا يمكن السيطرة أو معرفة مستوى هذا الدواء في مادة العسل على الرغم من استخدامه من قبل العديد لأغراض طبية. وقد تكون مادة العسل ملوثة بالمبيدات الحشرية، والمعادن الثقيلة، والمواد المشعة. إلى جانب ذلك، يعدّ العسل واحدا من أفضل المضادات الحيوية الطبيعية التي تستعمل كدواء للتخلص من العديد من الأمراض.
وأورد الموقع، خامسا، أن الثوم يعدّ مضادا حيويا طبيعيا يتميز بقدرته على محاربة البكتيريا. وفي هذا الشأن، أظهرت العديد من الدراسات فوائد الثوم إذ يستطيع التحكم في مستوى البكتيريا الملوية البوابية في الجهاز الهضمي. عموما، يؤدي الوجود الكثيف لهذا النوع من البكتيريا إلى ظهور قرح في المعدة. في المقابل، يعمل تناول الثوم والبصل على التخفيف من خطر الإصابة بمرض سرطان المعدة.
وذكر الموقع، سادسا، أن الفطر يستخدم لمحاربة البكتيريا. في الواقع، إن العديد من المضادات الحيوية على غرار البنسلين، التتراسيكلين، والستربتومايسين مصنوعة من الفطريات والعفن (مجموعة من عدة فصائل من الفطريات متعددة الخلايا). إلى جانب ذلك، أظهرت العديد من الدراسات أن استخدام الفطريات يمكن أن يعزز جهاز المناعة في الجسم، ويحارب السرطان ويدمر البكتيريا والفيروسات المختلفة، وينظم مستوى الكولسترول.
وأوضح الموقع، سابعا، أن الملفوف الأحمر يعمل كمضاد للالتهابات وله العديد من الخصائص المضادة للسرطان وللجراثيم. عموما، يعدّ عصير الملفوف بمنزلة علاج مناسب لمرض القرحة نظرا لاحتوائه على حمض اللاكتيك، الذي ينظم مستوى البكتيريا ويمنع تفاقم العديد من الأعراض. فضلا عن ذلك، استخدمت أوراق الملفوف لفترات طويلة في علاج التهاب الثدي.
وبين الموقع، ثامنا، أن البصل يحتوي على العديد من خصائص المضادات الحيوية إذ يستعمل للعلاج من نزلات البرد والأنفلونزا، ويساعد على حماية الجسم من الإصابة بالالتهابات. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن البصل يستعمل كعلاج فعال للتخلص من التهاب اللثة.
وأفاد الموقع، تاسعا، أن الزبدة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية. فعلى سبيل المثال، تحتوي الزبدة على مكون يحمي الجسم من الإصابة بالسرطان، إلا أن العديد من الشركات المصنعة اليوم تستخدم المواد الخام التي تحتوي على المضادات الحيوية. ولذلك، يجب توخي الحذر عند شراء الزبدة لتجنب المزيد من المشاكل.
وفي الختام، نوه الموقع بأن استعمال بعض أنواع التوابل يبطئ نمو الميكروبات. وفي هذا الصدد، يساعد الزعتر الجسم على التخلص من جميع البكتيريا المتراكمة في الجسم. في المقابل، تتميز كل من القرفة والكمون والطرخون والكركم باحتوائها على خصائص مضادة للجراثيم.