استهجن الدبلوماسي المصري محمود فهمي كريم الذي شغل منصب أول سفير لدى السلطة الفلسطينية، حادثة اطلاق النار صوب الصياد الفلسطيني عبد الله زيدان (32 عامًا)، معلقا على الحدث بقوله: "مؤسف أن توجه بنادقنا صوب الفلسطينيين، فقد اتفهم استهدافهم من الإسرائيليين لكن محزن أن نستهدفهم نحن".
ووصف كريم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" الحدث بـ"المؤسف والحزين"، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق فورية بالحادث، معتبرا أن الحدث لا يمثل الموقف الرسمي المصري ولا يتعدى كونه موقفا فرديا يستوجب محاسبة من قام به.
واستشهد الشاب زيدان اثناء اصطياده بمقربة الحدود المصرية، فيما يتعرض الصيادون الفلسطينيون لاطلاق نار بشكل دوري اثناء عملهم بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية.
واستهجن كريم ما اسماه بـ"تردد" الموقف المصري في تقديم انفراجات تجاه غزة، "فكنت آمل أن يتحسن العمل في معبر رفح وأن يشهد الفلسطينيون حالة انفراجة في حياتهم المعيشية، إلّا أن ذلك مع كل الأسف لم يحدث"، وفق تعبيره.
وذكر أنّ حركة حماس أشد حاجة لدعمها في هذا التوقيت الذي تتصدى فيه للتطرف، "إذ أثبتت أنها أشد الرافضين لمنطق العنف والتطرف ودفعت ثمن ذلك من دماء ابناءها، وهذا يستوجب دعمنا وليس التضييق على غزة وأهلها"، والقول لكريم.
وأضاف: "أضم صوتي لكل صوت فلسطيني يطالب بضرورة تحسن الأوضاع في بلده من جانبنا، فنحن بأشد الحاجة لدعمهم في ظل المؤامرات التي يتعرضون لها والوقت لا ينتظر".
يشار إلى أن حركة حماس اجرت محادثات مع الطرف المصري مؤخرا، ونتج عنها تقارب بين الطرفين.
ولعبت المخابرات المصرية دورا في تحقيق المصالحة، قبل أن يغادر الوفد مؤخرا احتجاجا على رفض الحكومة الفلسطينية استقباله في مقرات وزاراتها في غزة.