قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن عقد المجلس المركزي يتطلب استعدادات مسبقة "كي لا يتحول إلى منصة خطابة ومظاهرة سياسية لا تتمخض عن وقائع على الأرض".
وذكر هنية، في رسالة وجهها لرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون بشأن الاعتذار عن تلبية دعوته لحضور اجتماع المجلس المركزي غدًا الأحد، إن الجلسة يمكن أن "يزيد شعبنا فرقة وانقسامًا إذا لم يجر الإعداد لها بشكل يحولها إلى منصة تحد وبناء وطني جاد".
ودعا لعقد الإطار القيادي الموحد على مستوى الأمناء العامون للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية بشكل فوري وخلال 48 ساعة في أي عاصمة عربية ليتسنى مشاركة قيادات شعبنا كافة وبحث هذه التحديات والتحضير لجلسة المجلس المركزي كي تضم الكل الوطني من حيث صياغة قرارات استثنائية موحدة بحجم التحديات القائمة.
وأعلن هنية جاهزية حركته التامة "لبحث كل الصيغ لمواجهة القرارات الظالمة وتحقيق وحدة الموقف الفلسطيني من مختلف القضايا وتقديم القدس والقضية الوطنية على كل الخلافات بل وتحقيق صف وطني متماسك بشكل يوازي خطورة ما تتعرض له حقوق شعبنا".
ويعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير دورة اجتماعات جديدة له يوم غد الأحد وبعد غدٍ بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، في ظل مقاطعة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
نص رسالة هنية للزعنون
تلقيت وإخواني دعوتكم الكريمة للمشاركة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الثامنة والعشرين والتي ستنعقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله يومي الأحد والاثنين 14 – 15 /1/2018، ونعبر لكم عن عظيم الشكر والتقدير لهذه الدعوة ونؤكد لكم حرصنا على توحيد الموقف الفلسطيني وتقويته في ظل المخاطر المحدقة بقضيتنا الفلسطينية وفي القلب منها القدس المباركة العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وانطلاقا مما يتعرض له المشروع الوطني والقضية الفلسطينية من خطر شديد ومحاولات للتصفية في ظل قرارات ترمب والكنيست وحكومة الاحتلال وانعكاسات ذلك على الأرض وتحديدا مدينة القدس وعلى حقوقنا الوطنية غير القابلة للتصرف وحرصا منا على وحدة شعبنا الفلسطيني والتصدي لهذه التحديات بشكل موحد وايمانا منا بضرورة العمل المشترك في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا الفلسطيني، ندعو لعقد الإطار القيادي الموحد على مستوى الأمناء العامون للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية بشكل فوري وخلال 48 ساعة في أي عاصمة عربية ليتسنى مشاركة قيادات شعبنا كافة وبحث هذه التحديات والتحضير لجلسة المجلس المركزي كي تضم الكل الوطني من حيث صياغة قرارات استثنائية موحدة بحجم التحديات القائمة.
وإننا نعلن جاهزيتنا التامة لبحث كل الصيغ لمواجهة هذه القرارات الظالمة وتحقيق وحدة الموقف الفلسطيني من مختلف القضايا وتقديم القدس والقضية الوطنية على كل الخلافات بل وتحقيق صف وطني متماسك بشكل يوازي خطورة ما تتعرض له حقوق شعبنا.
وإننا نعتبر أن عقد المجلس المركزي يتطلب استعدادات مسبقة كي لا يتحول إلى منصة خطابة ومظاهرة سياسية لا تتمخض عن وقائع على الأرض أو أن تزيد شعبنا فرقة وانقساما إذا لم يجر الاعداد لها بشكل يحولها إلى منصة تحد وبناء وطني جاد.