قائمة الموقع

فصائل: خطاب عباس تعبير عن فشله وإحباطه السياسي

2018-01-14T20:22:38+02:00
فصائل: خطاب عباس دون المستوى وتعبير عن فشله واحباطه السياسي
الرسالة نت - محمود هنية

قلّلت الفصائل الفلسطينية من أهمية خطاب محمود عباس أمام المجلس المركزي المنعقد في رام الله، مؤكدة أن الخطاب جاء دون مستوى التهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية، وتعبير عن حالة الفشل والإحباط التي منيت بها السلطة الفلسطينية.

وأكدّت الفصائل في أحاديث خاصة بـ"الرسالة نت" أن خطاب عباس تعبير عن حالة الانحطاط التي وصلت اليه السلطة الفلسطينية في واقعها السياسية والازمة التي يعيشها محمود عباس.

حماس وعلى لسان عضو المكتب السياسي للحركة صلاح البردويل قالت إن خرجات ونتائج اجتماع المجلس المركزي المنعقد في رام الله، لم ترقى لمستوى التهديدات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

وأكدّ البردويل لــ"الرسالة نت" أن الحركة ومعها فصائل مقاومة لم تتوقع أن تتجاوز هذه المخرجات سقف اتفاق أوسلو، "وما سمعناه ورأيناه أثناء الجلسة يؤكد صدق توجهنا في مسألة مقاطعتها؛ لأنها اثبتت أنها لا ترقى لمستويات طموح الشعب الفلسطيني ولا ترقى لمستوى التهديد".

وذكر البردويل أن ما صدر عن عباس من اتهامات ضد الحركة وقياداتها، يشير إلى عدم جديته في مواجهة التحديات الكبرى التي تعترض القضية الفلسطينية واستهتاره بها.

وبشأن دعوة سليم الزعنون عقد جلسة للمجلس الوطني، أكدّ مسؤول العلاقات الوطنية في حماس، أنّ أي جلسة يجب أن تعقد وفقا لمخرجات لقاءات بيروت التي عقدت بداية العام المنصرم، وبتوافق وطني بما يؤسس لبداية حقيقية لاعادة تفعيل المنظمة على أسس وطنية.

وحول دعوة عباس "المركزي" لاعادة النظر في اتفاقات السلام الموقعة مع اسرائيل، أجاب البردويل، "من يريد النظر في ذلك كان الاجدر به عقد الاطار الوطني القيادي الموحد، لوضع تصور يقوم على أساس انهاء أوسلو وكل توابعها الأمنية والسياسية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، واعتماد كل اشكال المقاومة بما في ذلك المسلحة".

وأكدّ أن حركته معنية بتعزيز وحدة الصف الفلسطيني، ومواجهة التحديات التي تعترض القضية بثبات ومجابهة الكيان الاسرائيلي بكل اشكال المقاومة.

ورفض محمود عباس في خطابه امام جلسة "المجلس المركزي" أي شكل من اشكال المقاومة المسلحة، قائلا: "نحن سنواصل بالمفاوضات من يريد تجريب المقاومة المسلحة فليذهب لوحده".

أما حركة الجهاد فوصفت على لسان ممثلها في طهران ناصر أبو شريف خطاب عباس، بدون "مستوى التحديات والتهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية".

وقال أبو شريف لـ"الرسالة نت" إنّ محمود عباس عطّل كل الفرص التي كان من الممكن خلالها تفعيل المؤسسات الوطنية، وهو المسؤول بشكل كبير عن حالة التشرذم التي يعاني منها الواقع الفلسطيني، مشيرا الى انه لم يكن هناك أدنى توقع ان يغادر عباس سقف أوسلو.

وذكر أبو شريف أن الفصائل الفلسطينية برمتها مجمعة على الانتفاضة الشعبية، والمجلس المركزي في جلسته السابقة دعا الى وقف التنسيق الأمني، "لكن السؤال اين السلطة الفلسطينية من تطبيق هذه الخيارات؟"

ورفض اتهامات محمود عباس وهجومه على الدكتور محمود الزهار واتهامه بـتعطيل المصالحة، قائلا: "لا يوجد شخص لا يعتقد بضرورة تحقيق المصالحة، لكن على أساس المقاومة وليس اتفاق أوسلو الذي يرفضه جميع الفلسطينيون ويتمسك به محمود عباس وفريقه".

وأشار أبو شريف إلى أن المخاطر الاسرائيلية لا يمكن أن تواجه الى بانتفاضة شعبية حقيقية مدعومة من الجميع، مشيرا الى أن السلطة لم تنخرط لهذه اللحظة بشكل عملي في فعاليات الانتفاضة الشعبية، بل هي تواصل تنسيقها الأمني مع الاحتلال، وفقا لاعترافات قيادات إسرائيلية لم تنكرها السلطة.

واستهجن أن تستثني مخرجات "المركزي" أي دعوة لرفع العقوبات عن غزة، في وقت تواصل فيه "اسرائيل" عدوانها على كل الأرض الفلسطينية وتستهدف الوجود الفلسطيني.

من جهته، علقّ القيادي بالجبهة الشعبية رباح مهنا على خطاب عباس بالقول: " إن عباس استغرق اكثر من 3 ساعات في خطابه الذي القاه كدرس في التاريخ ولم يتحدث عن موضوع المجلس المركزي الا في الدقائق العشرة الأخيرة".

وأضاف مهنا: "كما هو متوقع تحدث بصيغ مبهمة غير محددة ولا تنسجم مع خطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية"، مطالبا رفاقه المشاركين في جلسات المركزي بالتطرق للعقوبات المفروضة والإجراءات الظالمة التي اتخذها عباس ضد غزة.

من جانبها وصفت حركة الأحرار خطاب عباس بـ"التافه والعاجز"، قائلة إن " عباس يجترّ لغة العجز ورسالة تطمين للأمريكان والعدو الصهيوني من خلال تغييب عناصر القوة الفلسطينية وإسقاط لخيار المقاومة".

ووصف المتحدث باسم الحركة ياسر خلف تطاول عباس على الزهار بـ"العيب والعار" الذي يضاف لسجله الحافل بالسواد والحقد.

اخبار ذات صلة