قائمة الموقع

الاحتلال يخوض حربا ضارية ضد أنفاق المقاومة

2018-01-15T05:07:22+02:00
الاحتلال يخوض حربا ضارية ضد أنفاق المقاومة
غزة-شيماء مرزوق

تخوض قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا ضارية ضد منظومة الأنفاق التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية ولا يرى غبارها إلا لحظة التفجير، فالنفق الرابع الذي اكتشفته خلال الشهور الأخيرة يؤكد سعيها بشكل حثيث لتجريد المقاومة من هذه الورقة الاستراتيجية.

وكان جيش الاحتلال قد نشر أمس الأحد، تفاصيل كاملة لعملية القصف التي استهدفت نفق على الحدود الفلسطينية المصرية ما أدى إلى تدميره بشكل كامل.

وزعم جيش الاحتلال في بيان له، بأن النفق يعود لحركة حماس، ويعد من الأنفاق الاستراتيجية الخاصة بالبنية التحتية للحركة، ويمتد في محور ثلاثي ما بين غزة ومصر والأراضي المحتلة عام 48.

وادعى أن النفق يصل طوله إلى كيلو متر ونصف، مشيرا إلى أنه دخل الأراضي المحتلة عام 48 أسفل معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد لقطاع غزة نحو 180 مترا، وتم حفره أسفل أنابيب الغاز والوقود التي يتم تزويد القطاع منها، وفق ادعائه.

وأشار إلى أن النفق حفر داخل الأراضي المصرية بنحو 900 متر، ويتم من خلاله تهريب أسلحة وصواريخ متطورة ويدخل ويخرج منه ناشطون من حركة حماس من وإلى سيناء، حسب زعم الجيش الإسرائيلي.

وادعى الجيش، أن النفق كان سيخدمه مقاتلو حماس في الحرب المقبلة مع "إسرائيل" لتنفيذ هجمات، مبيناً أن قواته استكملت عملية التفجير.

ويأتي تفجير هذا النفق بعد قرابة الشهرين على قصف نفق يتبع لحركة الجهاد الإسلامي والذي ارتقى داخله عدد من الشهداء.

وفي هذا السياق، أكد المختص الأمني د. إبراهيم حبيب أن الاحتلال اكتشف في الشهور الثلاثة الأخيرة أربعة أنفاق للمقاومة الفلسطينية وجرى التعامل معها وتفجيرها، وقال "من الواضح أن الاحتلال اكتشف تكنولوجيا مهمة لكشف الانفاق ما مكنه من تحقيق إنجازات مهمة في هذا الجانب"، لافتاً إلى أن الاحتلال يعتبر الانفاق تهديدا خطيرا "لذا فهو يبحث بشكل متواصل عن حل نهائي لها".

وبين أن الاحتلال يرى في الأنفاق تهديد استراتيجي بيد حماس "لذا فهو يعمل في كل الاتجاهات وجاهز للتعامل معها في أي وقت دون أي اعتبارات للأوضاع السياسية، وهذه نقطة مهمة"، وفق تقديره.

وتساءل حبيب عن الربط في التوقيت بين تفجير النفق وعملية الاستهداف لأحد ناشطي حماس في صيدا بلبنان "والتي ربما تكون للتغطية على الحدث؟"، وتابع أن الاحتلال يبحث باستمرار عن الأنفاق الهجومية الممتدة إلى داخل حدود الأراضي المحتلة عام 1948 ويحاربها ويدمرها ويروج للعالم بأن هذه الأنفاق تشكل تهديدا كونها تخترق حدوده، كما يسعى لتحييد هذا السلاح في أي مواجهة قادمة".

وكان جيش الاحتلال قد أكد "أنه خلال سنتين ستنهي "إسرائيل" بناء الجدار تحت الأرض على طول الحدود مع غزة، والذي يهدف لمنع حفر أنفاق هجومية تصل من القطاع إلى داخل الأراضي المحتلة، وهو ما يراه الجيش أحد أساليب الدفاع الهامة ضد خطر الأنفاق".

وهنا شدد حبيب على أن الاحتلال يعمل في أكثر من اتجاه ضد الأنفاق من خلال بناء الجدار العازل على حدود القطاع، ويسعى بشكل حثيث خلال العام الجاري إلى انهاء تهديد الأنفاق، من خلال الجدار والتكنولوجيا التي تشمل الكشف عن العمق والتربة.

وضمن خطط الاحتلال لمواجهة الانفاق كان قد أجرى سلسلة من التدريبات العسكرية والمناورات التي تحاكي حرب الأنفاق لتأهيل وتدريب جيشه على مواجهتها، حيث يعتبر الاحتلال الأنفاق المبنية تحت القطاع "الخطر الأكبر التي على "إسرائيل" التدرب على مواجهته في الفترة المقبلة.

 

 

 

اخبار ذات صلة