قائمة الموقع

أبو شريف: خطاب عباس تضليلي و"المركزي" أداة لتمرير قرارات خطيرة

2018-01-15T08:05:55+02:00
أبو شريف: خطاب عباس تضليلي و"المركزي" أداة لتمرير قرارات خطيرة
الرسالة نت - محمود هنية

وصف بسام أبو شريف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، خطاب عباس بـ"التضليلي والخطير"، مطالبا الشعب الفلسطيني بضرورة الانتباه لما يحمله من مضامين خطيرة على صعيد مستقبل القضية الفلسطينية.

وقال أبو شريف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إن قرارات المركزي غير مهمة وغير ملزمة للمنظمة، كما أن الاجتماع الذي عقد بالأمس لم يكن له أدنى علاقة بالمجلس المركزي لأن من اجتمع بالأمس لا عضوية لهم فيه ولم يعقد المجلس بنصاب قانوني.

وأضاف: "عباس استخدم الحشد في محاولة لتمرير أمور خطيرة جدا تجعل من موقف السلطة خطيرا على مستقبل الشعب الفلسطيني"، مؤكدّا أن خطاب عباس احتوى على كثير من الأخطاء والفجوات والأضاليل تجاه القضية الفلسطينية.

وذكر أن هذا الخطاب غير جدي وصدر من شخص لا يبدو جديا في مواجهة الاخطار التي تواجه قضيته، متسائلا: "أين تصرف كلمات يخرب بيته ويا عيب الشوم في القاموس السياسي الدولي؟"، متهكمًا بالقول: "عباس يتصرف وكأنه في حالة إشكالية مع زوجته وليس صاحب قضية".

وأوضح أن الخطاب تجاهل الحديث عن الأخطار المحدقة بقضية العودة والمؤامرة التي تتعلق بتصفية مؤسسة الاونروا، كما لم يتحدث عن مخطط ترامب الشامل ولم يتطرق لمؤامرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والمفاوضات التي تدور حول علاقة الأردن بفلسطين.

كما أن الخطاب حصر العلاقة بمحكمة الجنايات في قضية الاسرى فقط، وتجاهل الجناية الكبرى الممثلة بالاحتلال وممارساته الهمجية، إضافة الى ان القدس عاصمة لفلسطين والانتهاكات التي تتعرض له لم ترد على لسان عباس، و"كأنه لا يزال يراهن على الإدارة الامريكية ومواقفها".

وقال إن "السلطة كان عليها أن تعترف بأنها انتهجت نهجًا خاطئا منذ البداية، هو الذي أوصلنا لتهويد القدس واعلانها عاصمة لإسرائيل"، "فنهج السلطة بقيادة عباس ضيع حقوقنا تلك الحقيقة التي تجاهلت السلطة وفتح وعباس الاعتراف بها في المركزي".

وذكر أن خطاب عباس لم يلغي المفاوضات، بل يشير إلى نيتها في الاستمرار بها رغم اعتراف عباس بانتهاء أوسلو، ولم ينهي كذلك دور واشنطن في رعاية عملية السلام، إضافة الى تمسكه بالتنسيق الأمني.

وتساءل إن كانت اسرائيل ترفض أوسلو، فلماذا يتمسك عباس بالتنسيق الأمني معها؟، مضيفا: "يبدو أن هناك اتفاقات سرية حوّل عباس بموجبها الأجهزة الأمنية الى أداة لحماية اسرائيل".

وأكدّ أبو شريف أن عباس الذي اغلق مكتبه بعد استشهاد الراحل عرفات، لا يمكنه أن يحجر على الفلسطينيين وسائل وأساليب نضالهم، "فلسنا بحاجة لنستأذن السلطة أو عباس في قرار الصمود والمواجهة".

وقال إن حركة فتح تضم قيادات وطنية وثورية، لكن لا يزال الحكم لفئة قليلة مهترئة وبقيادة شبكة فساد ومفسدين.

وأخيرا وتعليقا على إساءة عباس للدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس، أجاب أبو شريف: " الدكتور الزهار ليس بحاجة لشهادة عباس ومن اتبع اوسلو، بل لشهادة الشعب الفلسطيني الذي يكن له كل الاحترام والتقدير ويرى فيه وفي خطه المقاوم خطًا وطنيا صحيحا".

وأثار خطاب عباس تهكم الفصائل الفلسطينية التي وصفته بـ"البائس".

اخبار ذات صلة