أكدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين، استخراج جثمان الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا الذي قتله جنود الاحتلال الاسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت قرب موقع ناحل عوز شرقي غزة منتصف ديسمبر الماضي.
وقال رئيس الهيئة عماد الباز في مؤتمر صحفي عقدته بهذا الخصوص في مقر وزارة الإعلام بغزة الاثنين: "إنه وبعد ادعاءات الاحتلال ومحاولة تشكيكه في مسئولية جنوده عن قتل الشهيد أبو ثريا، تم اتخاذ قرار باستخراج جثمانه، وبالفعل تم ذلك واستُخرجت الرصاصة التي أصابت رأسه".
وأضاف "نحن بانتظار تقرير الأدلة الجنائية حول نوع الرصاصة وحجمها وكل ما يتعلق بسبب استشهاد أبو ثريا، وسيتم إرسال كل ما لدينا من وثائق ودلائل لمحكمة الجنايات الدولية، لإثبات ارتكاب جنود الاحتلال الاسرائيلي لجريمة قتله".
وأكد أن الهيئة ستقوم برفع الدعاوى عبر محامين أوروبيين، ولكن وطبقًا للمادة 14 من ميثاق روما فإن الدولة المتمثلة في السلطة الفلسطينية هي الجهة المخوّلة لرفع القضية ضد الاحتلال الاسرائيلي في محكمة الجنايات الدولية التي انضمت لها".
وشدد بالقول: "لذلك فإننا نناشد الرئيس محمود عباس باتخاذ قرار فوري بتقديم ملف أبو ثريا للمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية".
وأضاف "أنه حتى إذا لم يتم اتخاذ هذا القرار، فإن الهيئة ستقدم الملف إلى المحكمة عبر المحامين الأوروبيين"، مشيرًا إلى وجود 1300 ملف تدين الاحتلال وموثقة بالأدلة، طالب السلطة الفلسطينية برفعها رسميًا إلى الجنايات الدولية.
وفي ذات الوقت، أكد الباز أن الهيئة على استعداد للتعاون مع كافة الجهات بما فيها المفوض السامي للأمم المتحدة والذي طالب بفتح تحقيق عاجل في استشهاد أبو ثريا، بالإضافة للتعاون مع كافة المؤسسات الحقوقية والدولية، بهدف الوصول غلى الحقيقة ومحاكمة الاحتلال على جريمته وعلى كل الجرائم التي ارتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.