قائمة الموقع

تركيا: الولايات المتحدة تلعب بالنار في سوريا

2018-01-15T12:59:44+02:00
المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ
الرسالة نت - وكالات

جددت تركيا رفضها تشكيل الولايات المتحدة قوة عسكرية تقودها فصائل كردية على الحدود السورية، ووصف نائب رئيس الوزراء التركي ذلك بأنه لعب بالنار، كما انتقد النظام السوري هذه الخطوة.

وقال بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي -المتحدث باسم الحكومة- إن الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة للقوات الكردية التي تمثل ذراعا لحزب العمال الكردستاني "الإرهابي"، والخطوات التي أعلنت نيتها اتخاذها، لا تتفق مع الصداقة والتحالف والشراكة الإستراتيجية بين واشنطن وأنقرة.

وأشار بوزداغ في السياق إلى إرسال أميركا آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة للقوات الكردية بدعوى مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بدلا من التعاون مع تركيا في هذا الشأن، وقال إن الخطوة التي تعتزمها واشنطن تمثل دعما لمنظمات إرهابية وليست مواجهة للإرهاب.

وخلال تغريدة على موقع تويتر، أكد المسؤول التركي أن بلاده لن تتردد في اتخاذ التدابير والخطوات اللازمة لحماية أمنها وأمن المنطقة، واستشهد بقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام "قد نأتي على حين غرة".

وفي نبأ عاجل قال الرئيس التركي إن "هناك أطرافا تهددنا في سوريا باستخدام مجموعات إرهابية مختلفة الأسماء"، ودعا واشنطن إلى توضيح موقفها من دعم تنظيم إرهابي في سوريا على حد وصفه.

وكانت الرئاسة التركية أكدت أمس أن الحديث عن إنشاء قوة أمنيةٍ حدودية جديدة بقيادة ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية؛ أمر لا يمكن قبوله.

 

تقسيم سوريا

بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -في مؤتمر صحفي عقد في موسكو اليوم- أن ما أعلنته واشنطن عن تشكيل قوة عسكرية حدودية من ثلاثين ألف مقاتل على الحدود السورية مع تركيا والعراق، هو مسألة خطيرة وخطوة قد تؤدي إلى تقسيم سوريا، وأكد لافروف أن روسيا وشريكتيها تركيا وإيران بانتظار إيضاحات تفصيلية من الجانب الأميركي.

وقد انتقد النظام السوري الخطوة الأميركية، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن "سوريا تعتبر كل مواطن سوري يشارك في هذه المليشيات برعاية أميركية خائنا للشعب والوطن وستتعامل معه على هذا الأساس".

واعتبرت دمشق أن الإعلان الأميركي بتشكيل "مليشيا مسلحة" في شمال شرق سوريا "يمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي"، ودعت  "المجتمع الدولي إلى إدانة الخطوة الأميركية".

كما نقل التلفزيون السوري عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن الجيش أكثر عزيمة وصلابة على إنهاء أي شكل للوجود الأميركي في البلاد "وأدواته وعملائه"، وفق ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أعلن أنه يعمل مع الفصائل السورية الحليفة له لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها ثلاثون ألف عنصر، موضحا أن نصف القوة الجديدة تقريبا سيكون من المقاتلين المخضرمين في قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، ويجري حاليا تجنيد النصف الآخر.

وستنتشر القوة على طول الحدود مع تركيا شمالا والحدود العراقية باتجاه الجنوب الشرقي، وعلى طول وادي نهر الفرات الذي يعتبر خطا فاصلا بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وقوات النظام السوري المدعومة من إيران وروسيا.

وقال التحالف إن قوة أمن الحدود ستكون تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية، وإن نحو 230 فردا يتدربون حاليا ضمن طليعتها.

اخبار ذات صلة