عبَّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء ترحيل السعودية آلاف اليمنيين المقيمين على أراضيها. وقال المرصد في بيان له إن على الرياض الأخذ بالاعتبار تدهور الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الحرب في اليمن حيث تعد السعودية طرفا رئيسيا.
وأوضح المرصد أن اليمنيين يمكن أن ينطبق عليهم وصف لاجئين مما يجعلهم يندرجون تحت قاعدة اللجوء وعدم الطرد، مشيرا إلى أنه تلقى إفادات من يمنيين قالوا إن حملة "وطن بلا مخالـف" التي أطلقتها السعودية، أدت لاعتقال عشرات اليمنيين الذين نـقلوا قسرا إلى معسكرات التجنيد للقتال في الجبهات نيابة عن الجيش السعودي.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السلطات السعودية إلى الالتزام باتفاقية عام 1951 الخاصة باللاجئين. وطالب الرياض بوقف الممارسات المجحـفة في حق اليمنيين، خصوصا عمليات الطرد والترحيل والاعتقال.
وقد جاء بيان المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان بعد دعوة منظمة حقوقية ألمانية بارزة المفوضية الأوروبية إلى التدخل لرفع الحصار الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن.
وحذرت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة من حدوث كارثة إنسانية في حال العودة للطبيعة المشددة لهذا الحصار بعد انتهاء أجل تخفيفه في التاسع عشر من الشهر الجاري، دون رفعه بالكامل.