أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، ضمناً ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية، قُبيل يوم واحد من تلقي طلبات الترشح بشكل رسمي.
وقال السيسي فى جلسة "إسأل الرئيس" ضمن مؤتمر "حكاية وطن" إنه يحاول بناء الدولة (المصرية) في 8 سنوات، وهو ما يؤكد ترشّحه للانتخابات الرئاسية.
ومؤخراً، أعلن 516 نائباً (86%) تزكيتهم ترشح السيسي، فيما لم يعلن أعضاء "حزب النور" (إسلامي/13 نائباً) وتكتل معارض آخر بالبرلمان (16 نائباً) اعتزامهم تزكية مرشح بعينه.
وفاز السيسي في انتخابات 2014 بحصوله على 96.9%، في حين نال منافسه حمدين صباحي 1.4%، وحلت الأصوات الباطلة في المركز الثاني بنسبة 1.7%.
وأضاف في الحديث ذاته: "كثير من الدول تحتاج ما بين 16 و20 عاماً من أجل بنائها، وأنا أحاول أن أفعل ذلك في 8 سنوات".
واعتبر السيسي الذي لم يعلن ترشحه رسمياً، أن "هذا لمصلحة مصر ومن يتولى (الرئاسة) بعدنا (عند انتهاء فترته الثانية)".
وتابع: "تخيروا واختاروا وابقوا حريصيين جداً فى اختياركم، لا تعطوا صوتكم إلا لمن ترونه يستحق أن يتولى أمركم".
وأكد على "أنه لن يسمح للفاسدين بالاقتراب من كرسي الرئاسة، قائلا: "يبقى (مترشح) فاسد وأسيبه ربنا يحاسبني".
وأضاف أن مصر "أكبر وأشرف من أن يتولاها فاسد، ولن أسمح مهما حدث أن يتولى أمرها وأمر المصريين فاسد مهما حدث".
وقال أيضاً: "أعلم الفاسدين جيداً ولن أسمح لهم بالاقتراب من مصر ومقدراتها وحكم أهلها. مش هسمح لهم يقربوا من الكرسي ده".
وفي سؤال حول رد مصر على ما تم إثارته الفترة الأخيرة من السودان بخصوص مثلث حلايب وإثيوبيا وسد النهضة، أجاب السيسي: "نحن دولة كلامنا قليل جداً، لكن رد فعلنا حاسم وقاطع لكل من يتعرض لمصالحنا".
وتبدأ الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر (قضائية مستقلة) تلقي طلبات الترشح 20 يناير الجاري لمدة 10 أيام.
ومن المقرر أن تعلن القائمة النهائية للمرشحين في 20 فبراير المقبل، لخوض الانتخابات المقررة في مارس المقبل.