غزة - ديانا طبيل – الرسالة نت
في منطقة السلاطين- بيت لاهيا تقطن عائلة شحادة حسن القرعاوي في خيمة مهترئة لا تحميهم من لهيب شمس يوليو الحارقة تسلمتها عندما كانت في مخيم العزة لمشردي حرب الفرقان.
حياة المواطن القرعاوي وأبناؤه الثمانية بائسة بمعنى الكلمة إذ يحتوى المنزل على ثلاث خيمات الأولى عبارة غرفة نوم للرجل وزوجته تحتوى على ثلاثة فرشات متهالكة والثانية لأبنائه يوجد بداخلها بعض الأغطية وخرانة تكاد لا تتسع لشيء والثالثة مطبخ صغير يفتقر للكثير من لوازمه.
ويقول القرعاوي: كنت أعيش بمنزل والدي الذي توفى قبل أشهر قليلة وكنت اطمح أن تقوم وكالة الغوث ببناء منزلي مجددا وعندما توفي والدي كان نصيبي من الإرث ثلاثون مترا فقط لا تصلح للبناء أو العيش فيها.
ويتابع: حياتنا اليومية أشبه بمسلسل محزن إذا تفتقر إلى مقومات الحياة فالخيم التي نعيش بداخلها بدأت بالذوبان بفعل أشعة الشمس ولا يوجد بديل أو حلول تلوح بالأفق.
ويتابع: أوضاعنا الاقتصادية متردية جدا فانا منذ العام 2002 عاطل عن العمل بسبب إصابة في يدي وغير قادر على توفير الإيجار الشهري لمنزل يجمعني أنا واطفالى بالكاد أحاول توفير متطلبات الحياة اليومية.
ويضيف: حياتنا في هذه الخيمة غير آمنة ففي كثير من الأحيان اضطر للاستيقاظ طيلة الليل من اجل حماية ابنائى من الكلاب التي تسكن المكان المجاور، والافاعى حيث أننا نعيش في منطقة زراعية مفتوحة، وأظل طيلة الليل أتمنى أن يبزغ الفجر لزوال الخطر.
أما في النهار فأتمنى قدوم الليل، فهو معاناة أخرى خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة مما يجعل الخيمة جحيما لا يطاق ولا يمكن الجلوس خارج الخيمة وكثيرا ما نبحث عن الظل تحت الأشجار المجاورة للمنطقة، كما أن اطفالى يصعب عليهم اللعب أو النوم والراحة خلال النهار مضيفا حياتنا باختصار مأساة متواصلة ليلاً ونهارا.
ويشير إلى أن أصحاب البيوت المهدمة لديهم أمل في التخلص من تشردهم في حال رفعت "إسرائيل "الحصار وبنت وكالة الغوث المنازل، أما أنا فمشكلتي لن تحل لأنني لا امتلك مكانا من اجل البناء ولا امتلك المال من اجل الإيجار ولا امتلك القدرة على العمل.
ويقول :"لا أريد طعاما ولا شرابا ولا ملابس أريد مكانا له باب وسقف يستر عائلتي وبناتي ويحمى أطفالي من المرض والقهر والذل الذي يعيشونه، خاصة أننا على أعتاب شهر رمضان، آملاً أن يصل صوته إلى أصحاب القلوب الرحيمة.