قائمة الموقع

ليبرمان: تدمير الأنفاق سيستمر حتى لو تسبب باندلاع حرب

2018-01-20T11:23:10+02:00
ليبرمان
الرسالة نت- ترجمة مؤمن مقداد

زعم أفيغدور ليبرمان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حديثه حول التهديدات الماثلة أمام (إسرائيل) في العام الجاري، أن نهاية هذا العام ستشهد القضاء الكلي على أنفاق حماس التي تخترق الحدود باتجاه (إسرائيل)، وفق قوله.

وشدد في حديث لصحيفة مكور ريشون الإسرائيلية أن تدمير الأنفاق سيستمر حتى لو تسبب ذلك باندلاع حرب، مؤكدا: "هذا لا يعنيني، لأننا سنقوم بتدمير كل نفق نقوم بتشخيصه".

وقال ليبرمان: الاستراتيجية التي تعتمدها (إسرائيل) أمام حماس في غزة تتركز في ستة بنود أساسية: استعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، أما الاستراتيجية الثانية فهي القضاء على كل الأنفاق الهجومية التي حفرتها حماس".

وأضاف: الاستراتيجية الثالثة تقوم على استكمال الجدار التحت أرضي شرق قطاع غزة لوقف تمدد الأنفاق، والرابعة تقضي بأن الرد على كل قذيفة هاون أو صاروخ يسقط من غزة على (إسرائيل) يجب أن يستهدف قدرات حماس العسكرية الحساسة، وتدمير مخازن إنتاج الصواريخ، ومنصات الإطلاق".

وأوضح أن الاستراتيجية الإسرائيلية الخامسة تقوم على تقوية مستوطني منطقة غلاف غزة من خلال دعمهم اقتصاديا، أما السادسة والأخيرة فهي ضرورة أن تعلم حماس أنه حين يجري الحديث عن إعادة إعمار غزة، فسيكون مقابل نزع السلاح، هذه الصيغة القائمة حاليا لدى (إسرائيل)، رغم تأكيده في نفس الوقت أن حماس لن تخضع لهذا الشرط وسترفض نزع سلاحها.

وأضاف أن (إسرائيل) تعول على أن يثور الناس على حماس في غزة، دون أن تضطر لإعادة احتلال غزة من جديد، وعدم بناء تجمعات استيطانية هناك.

وتابع ليبرمان حديثه التحريضي بقوله إن أراد الفلسطينيون تغيير ظروف حياتهم الصعبة في غزة، فعليهم أن يحدثوا التغيير المطلوب، مشيرا إلى أن (إسرائيل) معنية بالحرص على "إبقاء رؤوس الفلسطينيين في غزة فوق الماء حتى لا يغرقوا"، حسب تعبيره.

وأضاف: لابد لـ(إسرائيل) من مخاطبة الفلسطينيين مباشرة، والتوضيح لهم أن بقاء حماس مضر لهم، وبذلك يمكن حرمانها من أهم ورقة تتمتع بها، وهي الدعم الشعبي، ولذلك على (إسرائيل) أن نشرح لهم أن حماس تنفق ملايين الدولارات على الأنفاق والقذائف الصاروخية، ولا تستخدمها للمشاريع الإغاثية التعليمية والصحية"، وفق زعمه.

وزعم ليبرمان أن حماس أنفقت في 2017 قرابة 260 مليون دولار على المشاريع المسلحة، كما أن إيران أرسلت للحركة وللجهاد الإسلامي قرابة مائة مليون دولار، ورغم جهود (إسرائيل) لمنع وصول هذه الأموال، لكن الحركة تستخدم طرقا التفافية.

وردا على سؤال الصحفي أريئيل كهانا الكاتب بالصحيفة حول موقفه المتناقض قبل استلامه منصبه: كيف تفسر توقفك الآن عن أن تكون صقرا مفترسا؟ قال ليبرمان: نحن نتحرك بانتظام إلى جميع الخطوات وبنهج استراتيجي كما اتفقنا عليه وجزء من مشكلة النظام السياسي هو ان الناخبين في المقام الأول لا يفرقون بين المزاح والعمل الجدي.

وحول سؤال لماذا لا يتم القضاء على حماس وشن استهدافات والاغتيالات، قال ليبرمان: ما قتله هراء والكل يفهم أن حماس هي اليوم في السلطة لأنها تحظى بدعم الرأي العام، وحماس ليست كقادة فتح الذين اعتبروا فاسدين تماما، فهي أنشأت نظام الدعوة والدعم الاجتماعي للناس والجمعيات الخيرية.

وختم ليبرمان حديثه بالقول: نسعى لإشراك مصر معنا في الضغط على حماس، ورغم انشغال المصريين بالمشاكل الأمنية في سيناء، لكنهم يجرون تنسيقا مكثفا معنا في العديد من القضايا، ومنها إدارتهم لمعبر رفح، لدينا اعتبارات خاصة بنا بفتح معبر رفح، متى وكيف ولمن يفتح، رغم أن المصريين يحاولون الظهور كأصحاب القرار في ذلك".

اخبار ذات صلة