ودّع المنتخب الأولمبي الفلسطيني بطولة كأس أمم آسيا من الباب الكبير, إثر خسارته المشرفة من نظيره القطري (2-3), ضمن منافسات الدور ربع النهائي من المسابقة, التي تجري في الصين حاليا.
وقدّم "الأولمبي" عرضا مميزا في اللقاء, وكان بإمكانه الخروج فائزا بنتيجة عريضة, لولا تسرّع اللاعبين أمام مرمى المنتخب القطري.
ورغم الخروج من الدور الثاني, وعدم نجاح المنتخب في الوصول لنصف النهائي, إلا أنه كسب احترام الجميع بفضل ظهوره التاريخي القوي.
طريق مضيئة
لعب المنتخب منافسات البطولة في المجموعة الثانية, التي تضم اليابان, وكوريا الشمالية, وتايلاند.
وبدأ المسابقة بخسارة صعبة أمام اليابان بهدف نظيف, ثم تعادل مع كوريا الشمالية بهدف لكل منهما.
وفي الموقعة الحاسمة, خطف "الأولمبي" بطاقة الوصول للدور ربع النهائي في مشاركته التاريخية الأولى, بانتصاره الكبير على نظيره التايلاندي (5-1), مستغلا خسارة كوريا الشمالية أمام اليابان (1-3).
ورفع منتخبنا رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني, بفارق الأهداف أمام كوريا الشمالية, في حين جاءت اليابان في الصدارة برصيد 9 نقاط, وتايلاند في المركز الرابع والأخير دون نقاط.
وفي الدور الثاني, لم يتمكن "الأولمبي" من عبور "الفخ" القطري, ليخسر (2-3) بشرف, وينال احترام الجميع.
هجوم قوي وخلل دفاعي
مع نهاية دور الثمانية, يمكن لمنتخبنا الفلسطيني الافتخار بأنه صاحب أقوى خط هجوم في المسابقة برصيد 8 أهداف في 4 مباريات.
وبالنظر لمشوار المنتخبات المشاركة في البطولة حتى نهاية الوقت الأصلي من لقاءات دور الثمانية, يتفوق الأولمبي الفلسطيني على الجميع, كأفضل خط هجوم, متقدما على قطر (7 أهداف), وكوريا الجنوبية (7 أهداف), وأوزبكستان (6 أهداف), والعراق (6 أهداف).
وبخلاف قوة خط الهجوم, لوحظ وجود خلل واضح في خط الدفاع, بدليل تلقي المنتخب أهدافا سهلة كان بإمكانه تفاديها, أبرزها هدفين أمام قطر, وهدف اليابان.
إشادات واسعة
وبخروجه من منافسات كأس أمم آسيا, التي وصلت لمحطة الدور نصف النهائي بصعود قطر, وأوزبكستان, وكوريا الجنوبية, وفيتنام, نال منتخبنا الأولمبي إشادات واسعة في الصحف المحلية والعربية.
كما كسب احترام الجميع, بمن فيهم المعلق التونسي رؤوف خليف, الذي تغنى بالقدرات الكبيرة للاعبين خلال تعليقه على المباراة ضد قطر.
يشار إلى أن عدي الدباغ كان هداف "الأولمبي" في البطولة برصيد 3 أهداف, وهو وصيف ترتيب الهدافين حتى الآن بالتساوي مع الكوري الجنوبي لي كيون هو, وخلف القطري المعز علي (5 أهداف), أما الأهداف الخمسة الأخرى فجاءت عبر محمد درويش (هدفين), وهدف لكل من مهند فنون وشهاب قنبر ومحمود يوسف.