إغلاق معبر رفح بوجه "حماس" جزء من الضغوط السياسية

أبو زهري: "حماس" لن توقع الورقة المصرية دون ملاحظاتها

غزة- الرسالة نت

جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دعمها لجهود الوساطة الفلسطينية لتجاوز المأزق الذي آلت إليه جهود المصالحة الوطنية، لكنها أكدت أن ذلك لن يؤتي أكله ما لم يتم الأخذ بعين الاعتبار بملاحظاتها على الورقة المصرية بشكل مكتوب ومسبق.

ونفى المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريحات صحفية نشرت اليوم الأحد أن يكون وفد المصالحة الفلسطيني الذي يقوده رجل الأعمال منيب المصري قد أبلغهم بحصول جديد في موضوع المصالحة.

وقال: "نحن مع استمرار دور الوساطة في قضية المصالحة، ولكن نجاح وفد الوساطة مرهون بما يحمله من جديد، لأن إعادة تكرار المواقف السابقة سيجعل الأمور تراوح مكانها، ولذلك وفد المصالحة عليه أن يمتلك مبادرات جديدة، تستند بالأساس على احترام مواقف جميع الأطراف وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأضاف: "حتى اللحظة واضح أن وفد المصالحة لا يمتلك أي جديد، وهو ما يجعل جهوده متعثرة. نحن في "حماس" نؤكد أن الورقة المصرية لن يتم التوقيع عليها ما لم يتم الأخذ بملاحظات "حماس" بشكل مكتوب ومتفق عليه مسبقا، وأن يحظى ذلك برعاية مصرية وعربية، علما بأن هذه الملاحظات ليست جديدة، وإنما سبق الاتفاق عليها في حوارات القاهرة وتجاهلتها الورقة المصرية بشكل غير مفهوم".

من جهة أخرى، كشف أبو زهري النقاب عن ضغوط وصفها بأنها سياسية في جوهرها لدفع "حماس" إلى الموافقة على الورقة المصرية كما هي دون ملاحظات "حماس".

وقال: "معبر رفح مفتوح شكليا لا أكثر ولا أقل، ولا يستفيد منه المواطنون الفلسطينيون إلا بقدر ضئيل جدا، بحيث لا يسمح بالخروج إلا للمواطنين ذوي الحالات المرضية المستعصية، والذين يملكون تحويلات طبية بالإضافة إلى المواطنين الذين تحصلوا على تنسيقات أمنية مباشرة مع الجهات المصرية بعد جهد كبير. وهناك جزء كبير من الوفود المتضامنة يجري منعه من الدخول إلى غزة وأبرز الأمثلة على ذلك الوفد الأردني".

وأشار إلى أن هذا الخناق يزداد كلما تعلق الأمر بعناصر لها أي صلة تنظيمية مع "حماس"، وقال: "يتم إرجاع المئات من المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي من معبر رفح، وهذا الإرجاع يكون حتميا إذا تم التأكد أن هذا المواطن له علاقة بـ "حماس" مهما كان موقعه التنظيمي بما في ذلك المرضى الذين لهم علاقة بـ "حماس" يتم إرجاعهم ومنعهم من الجهة المصرية".

وأضاف: "وهذا ما يؤكد أن المعبر لا يعمل بشكل طبيعي، وأن دعوة الناطق باسم الأمم المتحدة باستخدام طريق البر بدل البحر، هو محاولة لتشديد الحصار بإغلاق الطريق البحري مثلما أن الطريق البري مغلق عمليا، وهذه الممارسات تأتي في سياق ممارسة الضغوط وسياسة الابتزاز ضد الحركة، وهي سياسة ثبت فشلها في التعامل مع "حماس" ولم افلح في تحقيق أهدافها".

ويأتي كلام أبو زهري عن الحصار المصري الذي يستهدف حركة "حماس" تحديدا، بعد أن كشفت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة النقاب في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عن أن استراتيجية القاهرة منذ رفض حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التوقيع على ورقة المصالحة المصرية هي تشديد الخناق على تحركات قيادات وكوادر "حماس" من وإلى قطاع غزة، وأن هذا الحصار سيكون شاملا لعناصر الإخوان المسلمين الذين يتضامنون مع حركة "حماس" ضد استمرار الحصار.

البث المباشر