كشف أسامة حمدان القيادي في حركة حماس، عن "اتصالات تجريها حركته؛ "لاستجلاء الدور المصري بشأن رعاية المصالحة الفلسطينية خلال المرحلة القادمة، خاصة بعد التغييرات التي جرت مؤخرا في جهاز المخابرات المصري واقالة رئيسه خالد فوزي".
وقال حمدان في حوار خاص بـ"الرسالة نت"، ستنشر تفاصيله في العدد القادم للصحيفة الخميس المقبل، إنّ "الاتصالات مع الجانب المصري تتركز على هدفين الأول الكشف عن الطرف المعطل للمصالحة والضغط عليه من أجل إنجازها، والثاني هو البحث عن مخارج للمآزق التي تعترض تنفيذها".
وأضاف حمدان: "اقالة فوزي شأن داخلي مصري لا تدخل فيه الحركة، وخلال الأيام المقبلة ستتضح الصورة من خلال الاتصالات التي تجريها الحركة لاستجلاء الموقف بشأن استكمال رعاية المصالحة".
وعزل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فوزي عن رئاسة المخابرات، وكلفّ مدير مكتب الرئاسة اللواء عباس كامل قائمًا بأعمال رئيس الجهاز.
وأكدّ حمدان حرص حركته على استمرار الدور المصري القائم في رعاية المصالحة، بغية التوصل لانجازها.
وأضاف أن "الجانب المصري تحرك في رعاية المصالحة من خلال رؤيته لتجاوب الحركة مع الملف، وموقفها المتعلق بحل اللجنة الإدارية، إلّا أنه وصل عند نقطة محددة وهي وجود فريق معطل للمصالحة ممثلا بحركة فتح ورئيسها محمود عباس".
ورأى أن المصالحة لا يمكن أن تتحقق بشكل كامل في ظل عدم تجاوب من الطرفين، "ففضل الطرف المصري التريث في هذا الجانب".
وشدد حمدان على دور مصر في رعاية المصالحة، وحرص حركته على تعزيز العلاقة بالدولة المصرية ممثلة بمؤسساتها المختلفة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية قد كشف عن تلقيه اتصالا من مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات المصري سامح كامل، أكدّ فيه استمرار الجهاز في رعاية المصالحة الفلسطينية.