قال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، المحتجز في إطار ما يوصف بـ"حملة الفساد"، اليوم السبت، إنّه يتوقع تبرئته من ارتكاب أي مخالفات وإطلاق سراحه خلال أيام.
جاء ذلك في مقابلة مع "رويترز" في جناحه بفندق "ريتز كارلتون" بالرياض، حيث تحتجزه السلطات السعودية منذ أكثر من شهرين، مع عشرات آخرين.
وهذه المرة الأولى التي يتحدّث فيها الأمير الوليد، أحد أبرز رجال الأعمال في المملكة، علناً منذ احتجازه.
وقال الأمير السعودي إنّه يصرّ على براءته من أي فساد خلال المحادثات مع السلطات، وإنّه يتوقع الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته "المملكة القابضة"، دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول للحكومة.
وأضاف الأمير الوليد، في المقابلة التي قالت "رويترز" إنها جرت بعد منتصف الليل بقليل: "لا توجد اتهامات. هناك بعض المناقشات بيني وبين الحكومة... أعتقد أننا على وشك إنهاء كل شيء خلال أيام".
واعتبر أن قضيته تستغرق وقتاً طويلاً، لأنّه مصمم على تبرئة ساحته تماماً، قبل أن يؤكد أن "القضية انتهت بنسبة 95 في المائة".
وتابع: "هناك سوء فهم ويجري توضيحه. لذلك أود البقاء هنا حتى ينتهي هذا الأمر تماماً وأخرج وتستمر الحياة".
وبدا الشيب أكثر على الأمير الوليد، كما بدا أكثر نحافة مقارنة بآخر ظهور علني له، خلال مقابلة تلفزيونية، في أكتوبر/ تشرين الأول، وقد نمت لحيته أثناء فترة احتجازه، بحسب "رويترز".
ويملك الوليد، بشكل مباشر أو غير مباشر عبر "المملكة القابضة"، حصصاً في شركات مثل "تويتر" و"سيتي غروب"، واستثمارات فنادق كبرى حول العالم مثل "جورج الخامس" في باريس، و"بلازا" في نيويورك.
وكانت السلطات السعودية قد شنت حملة اعتقالات ضد العشرات من الأمراء ورجال الأعمال بتهم تتعلق بالفساد المالي، وإيداعهم في سجن الريتز كارلتون في الرياض وإجبارهم على التنازل عن ثرواتهم مقابل الإفراج عنهم.