الشعبية تدعو لمواجهة حالة التفرد بالقرارات الوطنية

مزهر
مزهر

غزة-الرسالة نت (تغطية خاصة)

طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمواجهة حالة التفرد بالقرارات الوطنية، مؤكدة أن القضية الفلسطينية "لا مكان فيها للمتآمرين والمتخاذلين والمتاجرين بمعاناة الشعب الفلسطيني"، داعية للاعتراف بالأخطاء لتداركها ومعالجتها.

وقال القيادي في الجبهة جميل مزهر: "مخطئ من يظن انه يستطيع أن يستمر طويلاً في النهج الوطني المتفرد دون محاسبة وطنية وشعبية وعليه الرجوع للتاريخ"، موضحاً أن جبهته ستعمل مع الكل الوطني بما ينسجم مع نبض الشارع ومطالبه، خصوصا بعد جلسة المجلس المركزي التي لم ترتق لمستوى التطلعات الوطنية.

وشدد خلال مؤتمر نظمته الجبهة الشعبية في ذكرى مؤسسها الراحل جورج حبش بعنوان "تحديات الواقع الراهن وآليات مواجهة المشاريع التصفوية" في مدينة غزة، أنهم "لن يبقوا شاهد زور ولا يساوموا على مواقفهم".

وأكد مزهر أن الشعب الفلسطيني هو مصدر السلطات، و"لن تكون لا السلطة ولا الفصائل ولا حتى المنظمة أوصياء عليه"، مشدداً على ضرورة الإسراع في الحوار الوطني الشامل وترتيب البيت الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية، وبما يناسب مع خطورة المرحلة لمواجهة مشاريع الاحتلال.

ودعا إلى إنهاء اتفاق أوسلو والتزاماته الأمنية والاقتصادية والسياسية، مع ضرورة سحب الاعتراف بالاحتلال ودعم سكان مدينة القدس في مواجهة المخططات الاحتلالية.

استعادة الوحدة

بدوره، وفي كلمة عن حركة المقاومة الإسلامية حماس، قال القيادي الدكتور صلاح البردويل: "إن المصالحة ليست شعاراً، ويجب أن يكون تطبيقها واقعاً عملياً"، مضيفاً أن "استعادة الوحدة لها استراتيجية واستحقاقات لذا يجب وضع النقاط على الحروف".

وأكد أن حماس لا تؤمن بالمصالحة كتكتيك للوصول لهدف معين، بل كخيار استراتيجي وممر وحيد لاستكمال عناصر القوة، موضحا أن هناك من لا يؤمن بالشراكة، ويعمل على عقاب شعب كامل تحت شعارات فارغة في زمن يموت فيه الشعب والقضية.

ولفت البردويل إلى أن البعض يتخذ من المصالحة لعبة يحرق فيها الوقت والأعصاب ويضع أمامها الشروط للابتزاز قبل الحديث عن البرنامج والمؤسسة التي يجب أن تجمع الكل الفلسطيني.

وقال: "إن المعايير باتت مقلوبة فلم تعد "إسرائيل" هي النقيض للشعب، بل هناك نقيض آخر يُروج له لحرف البوصلة، وبالتالي لم نعد نعاقب الاحتلال بل بتنا نعاقب شعبنا".

 

البث المباشر