تعرضت سوق العملات الرقمية الإلكترونية وتحديدا عملة "بيتكوين"، لانتقادات حادة وعنيفة من قبل كبار قادة الأعمال، المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وكانت العملات الرقمية من أهم المواضيع التي طرحت خلال المنتدى، وكانت هناك جلسة رسمية حولها، كما تم تخصيص حلقة نقاش ركزت على تكنولوجيا "البلوكشين"، وعلى الرغم من الإشـادة بالبلوكشين (التكنولوجيا التي تعتمد عليها العملات المشفرة)، إلا أن عملة "بيتكوين" تعرضت لانتقاد كبير.
وقال محافظ بنك كندا ستيفن بولوز، إنه لا توجد قيمة جوهرية لشيء مثل "بيتكوين"، لذا فهي فـــي الحقيقة ليست أصولا يمكن تحليلها، ولا تتعدى كونها مضاربة أو مقامرة.
وقالت نائب محافظ بنك السويسري المركزي سيسيليا كينجزلي، إن عملة "بيتكوين" وغيرها من العملات المشفرة ليست نسخة جيدة من المال، بسبب طبيعتها المتقلبة، موضحة أن "العملات الرقمية لا تفي بالمعايير ليطلق عليها تسمية مال"، وفق رأيها.
أما رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، فقد تعهدت بالنظر في فرض قيود على عملة "بيتكوين" بعد تزايد المخاوف بشأن استخدام العملات الإلكترونية في أنشطة غير مشروعة.
وقالت "تريزا ماي" في تصريحات على هامش مؤتمر "دافوس"، إنه يجب النظر بشكل جاد في مجال العملات الإلكترونية مثل "بيتكوين".
وأكدت أنه قد تكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء ضد العملات الافتراضية بسبب الطريقة التي يتم استخدامها بها تحديدا وبخاصة من قبل المجرمين.
وأوضحت أن استخدام عملة "بيتكوين" تطور بشكل متزايد، لذا تعتقد أن المملكة المتحدة في حاجة للنظر بشأن استخدامها.
ويسير عدد من الدول حول العالم في إحكام قبضتهم على العملات الإلكترونية والمنصات التي تسمح بتداولها، كما قررت كوريا الجنوبية مؤخرا حظر أية حسابات بنكية مجهولة الهوية.
وتتأثر العملات الإلكترونية بالتشديدات الحكومية ما بين الخسائر الحادة والتعافي القوي، حيث ارتفعت عملة "بيتكوين" بنسبة 0.4 بالمئة، لتسجل 11179 دولار بعد أن تهاوت أدنى 10 آلاف دولار في بداية تعاملات هذا الأسبوع.