تشهد مدينة عدن حالة من التوتر والترقب قبيل انتهاء مهلة أسبوع وضعها ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات والساعي لفصل جنوب اليمن؛ لإسقاط الحكومة اليمنية الشرعية، بينما دعا التحالف العربي الذي تقوده السعودية إلى التهدئة.
وقال التحالف في بيان له مساء السبت إنه يتابع ما يجري من مستجدات وأحداث في مدينة عدن، ودعا كافة المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى التهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار والعمل مع التحالف لدحر مليشياالحوثي المدعومة من إيران، حسب تعبيره.
وجاء البيان قبل ساعات من انتهاء المهلة التي أعلنها المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية للرئيس عبد ربه منصور هادي لإقالة حكومة بن دغر. وهدد الطرفان الساعيان لانفصال جنوب اليمن بالتصعيد ضد الحكومة التي يتهمانها بالفشل وتجويع اليمنيين.
وقد أفادت أنباء بتوافد آلاف من مؤيدي المجلس الانتقالي من المحافظات الجنوبية إلى مدينة عدن استعدادا لمظاهرات يتوقع أن تخرج الأحد ضد الحكومة.
وتحسبا لذلك، انتشرت قوات موالية للشرعية على الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي في منطقة المعاشيق حيث مقر الحكومة.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أعلنت مساء الجمعة منع أي تجمعات أو اعتصامات أو مسيرات في العاصمة المؤقتة عدن، واعتبارها -إن حدثت في هذه المرحلة- أعمالا تستهدف الاستقرار.
من جهته، قال رئيس الوزراء اليمني إن حكومته لن تسمح بتكرار أحدث يناير/كانون الثاني 1986 الدامية مرة أخرى بعدن، في إشارة إلى الأحداث التي اندلعت في عدن وأودت بحياة آلاف من فصائل الحزب الاشتراكي الحاكم في جنوبي اليمن آنذاك.
وأضاف بن دغر خلال استقباله السبت شخصيات سياسية واجتماعية ومنظمات من المجتمع المدني وممثلين عن الحراك الجنوبي، أن الحكومة لن تسمح بالاضطراب في عدن. وقد التقى بن دغر قادة التحالف العربي في عدن بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وعدد من أعضاء الحكومة.
الجزيرة نت