في نهاية المطاف، سيمتد الجدار 41 ميلا (65 كيلومترا)، وهو مزود بأجهزة استشعار للحركة بهدف الكشف عن عمليات حفر الأنفاق، ومن المتوقع أن يكتمل بناء الجدار بحلول منتصف عام 2019.
ورغم أنه تم الإعلان عن المشروع، إلا أن تفاصيل بنائه ظلت سرية حتى اليوم، إلى أن تم أخيرا السماح للصحفيين بالاطلاع عليها.
وكانت الأنفاق من بين أكثر أدوات حماس فعالية خلال حرب عام 2014 مع (إسرائيل)، حيث استخدمها مسلحوها لدخول الدولة اليهودية لتنفيذ هجمات، وفي بعض الحالات يعودون إلى غزة عبر الممرات تحت الأرض.
وجرى الكشف عن التفاصيل بعد أيام من تدمير الجيش لما وصفه بأنه نفق مخصص للهجمات يمتد من قطاع غزة المحاصر إلى (إسرائيل) وفي نهاية المطاف مصر، قبل أن يتم تدميره.
وأسفر النزاع المدمر الذي وقع في عام 2014 عن مقتل 2512 فلسطينياً، فيما أصيب أكثر من 10 آلاف شخص وشُرد 100 ألف شخص، وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 74 شخصا.
وتقول حماس وجماعات مسلحة أخرى في غزة إن هناك حاجة إلى الأنفاق للدفاع.
وكان تقرير (إسرائيلي) رسمي حول الأنفاق قد اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالذهاب للحرب دون أن يكون مستعداً لمواجهة التهديد الاستراتيجي للأنفاق التي تديرها حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وقال مسؤول الجيش الإسرائيلي إن الحاجز الجديد سيكون "عميقاً بما فيه الكفاية" لمنع الأنفاق، التي يمكن أن يصل عمقها إلى عشرات الأمتار.
كما قال مسؤول كبير بالجيش إن حماس لن تتمكن من بناء الأنفاق واستخدامها بعد أن أصبح الحاجز والجدار الجديدان تحت الارض يكشفان الحركة، ويعمل عمال إسرائيليون ودول أجنبية أخرى فيها على مدار الساعة ويتوقع أن يتم إنجازهما في عام تقريباً.
وأضاف المسؤول للصحفيين "إنهم يفهمون أن السلاح الاستراتيجي المتمثل بالأنفاق التي يمكنها العبور تحت الأرض سوف ينتهي".
وقد تم بناء الجدار على الاراضي الاسرائيلية شرق السياج الحدودي القائم على طول أربعة كيلومترات حتى الآن في منطقة سديروت شمال قطاع غزة ومنطقة ناحل عوز القريبة من مدينة غزة.
وأوضح المسؤول العسكري في إحدى مواقع بناء الحاجز على طول الحدود أن التقنية المستخدمة تشبه تلك الخاصة ببناء جدران الدعم للمباني الشاهقة او مواقف السيارات تحت الأرض.
وتقول حماس وجماعات مسلحة أخرى في غزة إن هناك حاجة للأنفاق للدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وبيّن المسؤول أن السور الحدودي الجديد الذي يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار، والذي أُقيم فوق الجدار الأرضي، سيمنع تسلل غزيين إلى (إسرائيل).
وقال أيضا: "أي محاولة لحفر أنفاق نحو (إسرائيل)... سيتم الكشف عنها واستهدافها من قبل الجيش. "
وأضاف: "القضاء على تهديد الأنفاق لا يعني أن المسلحين الفلسطينيين سيوقفون هجماتهم على (إسرائيل). إنهم يتدربون ويبنون قوات برية وبحرية."
بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والتنموية