قائمة الموقع

أول لقاء للسيسي والبشير وسط أجواء التوتر

2018-01-28T13:32:26+02:00
d985d8b5d8b1-d985d8b5d98ad8b1d987d8a7-d981d989-d98ad8af-d8a7d984d8b3d988d8afd8a7d986
القاهرة-الرسالة نت

أفادت مصادر للجزيرة بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زار نظيره السوداني عمر البشير في مقر إقامته بأديس أبابا أمس السبت على هامش أعمال القمة الثلاثين لـ الاتحاد الأفريقي، وتم اليوم عقد اجتماع ثلاثي ضم السيسي والبشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلا ميريام ديسالين.

وأوضحت تلك المصادر أن السيسي والبشير بحثا سبل تهدئة التوتر في علاقات البلدين، واتفقا على تشكيل لجنة وزارية مشتركة للتعامل مع كافة القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها.

ويعتبر ذلك اللقاء هو الأول من نوعه، بعد استدعاء الحكومة السودانية سفيرها لدى مصر عبد المحمود عبد الحليم، في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري، لمزيد من التشاور. في وقت قالت القاهرة إنها بصدد "تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب".

وجاء في بيان للرئاسة المصري أن السيسي أكد "مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين، وحرص مصر على التشاور والتنسيق المتواصل مع السودان حيال مختلف الموضوعات والملفات، لاسيما في ضوء التحديات المشتركة التي يفرضها الوضع الإقليمي الراهن".

بدوره، شدد البشير على "ما يجمع شعبي وادي النيل (مصر والسودان) من تاريخ مشترك ووحدة المصير" وأكد حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي مع القاهرة على كافة الأصعدة.

من جانب آخر، نقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الخارجية إبراهيم غندور قوله إن البشير والسيسي وجها وزيري خارجية بلديهما، ومديري الأمن والمخابرات، بعقد اجتماع عاجل لوضع خارطة طريق تعيد العلاقة إلى مسارها الصحيح، وتحصنها في المستقبل من أي إشكاليات.

وأضاف المسؤول السوداني أن الرئيسين وجها الإعلام في البلدين بـ "الالتزام، وعدم تجاوز الحدود، وبالتعامل مع هذه العلاقة باعتبارها علاقة مقدسة، بعيدا عن أي مزايدات إعلامية".

ونفي غندور أن يكون اللقاء تناول التوتر على الحدود السودانية الإريترية، وقال إن "اللقاء تركز حول العلاقات الثنائية ولم يتطرق لأية علاقة مع دولة ثالثة".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري -أول أمس الجمعة في تصريحات صحفية- إن سفير السودان سيعود لممارسة مهام عمله من جديد في القاهرة قريبا جدا.

وتشهد علاقات البلدين توترا، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية أهمها مفاوضات سد "النهضة" في إثيوبيا، والنزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.

وأعلنت القاهرة تجميد مفاوضات سد النهضة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله.

الجزيرة

اخبار ذات صلة