أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن توقف عمل مستشفى "الدرة" للأطفال، و بيت حانون في شرق وشمال قطاع غزة.
وقال عبد اللطيف الحاج مدير المستشفيات في وزارة الصحة بغزة، إنّ كميات الوقود المتوفرة في مخازن الوزارة لا تكفي الا لتشغيل بعض المستشفيات الكبرى في غزة، وذلك لإنقاذ أرواح المرضى من الوفاة، وهي كافية لمدة ثلاثة أسابيع فقط كي تستمر هذه المستشفيات في العمل.
وأضاف الحاج لـ"الرسالة نت" أن مستشفيات "الشفاء والاوروبي والنصر والرنتيسي" مهددة بالتوقف التام عن العمل خلال ثلاثة أسابيع في أقصى تقدير، حال لم يتم تدارك الأزمة، مشيرا الى أن المبلغ المالي الذي تحدثت عنه وزارة الصحة في رام الله بارسال عشرة ملايين شيقل لشراء الوقود لمستشفيات غزة لم تصل عمليا، وهي "منحة اغاثية لا تكفي لاكثر من عشرة أيام فقط".
وأوضح الحاج أن توقف عمل المستشفيات الفرعية من شأنها أن تزيد الأعباء على المريض وأهله، و"لكن إدارة الازمة تعتمد على توفير الوقود للمستشفيات الكبرى كأولوية لأن توقفه يعني وفاة محققة لعدد كبير من المرضى".
وفي غضون ذلك، بيّن الحاج وجود نقص حاد في مخزون الأدوية بغزة، "فهناك أدوية مهمة في العناية المكثفة غير متوفرة وغيابها يعني وجود خطورة على حياة المرضى، وافقار لهم ولذويهم الذين يضطرون لشرائها من الخارج بمبالغ مالية باهظة خلافا لمبادئ منظمة الصحة العالمية".
وأشار إلى أن غياب بعض الحقن المتخصصة في العناية المكثفة بأقسام الولادة التي تسمى بـ"الحاضنة" تسببت بوفاة أطفال خدج، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء الأطفال غير مكتملي النمو يحتاجون الى حقن غير متوفرة ما تسبب بحدوث وفاة لعدد منهم.
وبيّن أن هناك خطر يهدد عمل غرف العمليات في المستشفيات الكبرى، نظرًا لعدم توفر هذه الادوية.
وذكر الحاج وجود خطر حقيقي على حياة مرضى الأورام السرطانية، نتيجة عدم توفر بعض الأدوية التي تخصّ علاجهم، لافتًا إلى وجود تعنت من طرف الحكومة في رام الله ارسال بعض الأدوية المختصة بهذا المرض او دعامات قسطرة القلب، "الامر الذي سيوفر عليهم أموال مالية كثيرة، ولكن لا حياة لمن تنادي".
وأكدّ وجود بطء شديد في توفر الادوية من طرف الوزارة في رام الله، مناشدًا الجهات الدولية والطبية بضرورة التدخل لإنقاذ القطاع من كارثة إنسانية محققة.