شنت قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، الليلة الماضية، حملة اعتقال ودهم في عدد من مدن الضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية وأمنية أن قوات الاحتلال اعتقلت 12 مواطنا من مدن جنين والقدس وبيت لحم.
فمن مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمود جرار شقيق الشهيد أحمد إسماعيل جرار بعد مداهمة منزل شقيقته.
وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، ما أسفر عن إصابة الشابين محمد اسماعيل الرخ، وأحمد محمد العامر بالرصاص الحي في الساق.
كما اعتقلت قوات الاحتلال والدة الشهيد محمد شماسنة وشقيقته سارة (١٤ عاما)، بعد مداهمة منزلهما في بلدة قطنة شمال غربي القدس المحتلة، كما اعتدت على شقيقته الأخرى.
واعتقلت الشاب علي محمد شكارنة من بلدة نحالين جنوب غرب بيت لحم، إضافة لاعتقالها الأسير المحرر علي شكارنة (26 عاما).
في ذات السياق، اقتحم مئات المستوطنين فجر اليوم الأربعاء قبر يوسف وموقعا أثريا في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تحت حماية قوات الاحتلال، وقاموا أداء طقوسهم التلمودية.
كما اقتحم المستوطنون وللمرة الأولى تل بلاطة الأثري المجاور لقبر يوسف، والذي يضم مدينة "شكيم" الكنعانية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 5500 عام.
وحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس بساعات متأخرة من ليل الثلاثاء بعشرات الآليات العسكرية، للتحضير لاقتحام المستوطنين، وانتشرت في عدد من الشوارع ومفارق الطرق، كما نصب عشرات الجنود كمائن بين المباني.
واندلعت مواجهات عنيفة تركزت في شارع الحسبة وشارع عمان وعند مدخل مخيم بلاطة، إذ أغلق الشبان الشوارع بالإطارات المشتعلة، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وأطلق الجنود الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاه الشبان والمنازل، وتمكنت طواقم إطفائية بلدية نابلس من إنقاذ عائلة وإخراجها من منزلها بعد إلقاء قنبلة غاز باتجاه المنزل في شارع عمان.
ووصلت بعد منتصف الليل نحو 20 حافلة ومركبة تقل نحو 1300 مستوطن بينهم عدد من كبار الحاخامات حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، ترافقهم دوريات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوسهم التلمودية في أجواء احتفالية صاخبة رافقها الغناء والرقص داخل قبر يوسف.