الأهداف القاتلة "تخربط" جدول الترتيب بالممتازة!

شهدت منافسات الأسبوع الرابع عشر من دوري الدرجة الممتازة, تسجيل العديد من "الأهداف القاتلة", ما أصاب الآلاف من المشجعين بالصدمة.

وكانت أربعة أندية تجهّز نفسها للعودة إلى معقلها بنقاط غالية, قبل أن تصيب كرة "صاعقة" شباكهم في الوقت القاتل, لتسفر عن هدف للخصوم.

اتحاد الشجاعية كان أول من "تذوق" طعم المرارة بصدمة هدف التعادل لاتحاد خانيونس (1-1), تبعه الأهلي بـ"سيناريو" مجنون, إذ كان متأخرا أمام الهلال (0-3), ثم ردّ بالتفوق (4-3), لكنه لم يحافظ على الفوز لتهتز شباكه بهدف قاتل (4-4).

وعلى غرار الشجاعية والأهلي, فشل خدمات رفح بالخروج فائزا من موقعة الشاطئ, بعدما تلقى مرماه هدفا متأخرا (1-1), جعله يعود لمعقله بالتعادل, أما شباب خانيونس فسقط بالخسارة أمام شباب رفح (2-3), علما أنه كان متقدما (2-0).

آثار الصدمة

تعتبر الأهداف القاتلة سلاحا ذا حدين للأندية, إذ يصاب لاعبو الفرق التي اهتزت شباكهم بالإحباط الكبير والحزن الشديد, بينما تساهم في رفع معنويات الفرق التي أحرزت الأهداف.

وعانى اتحاد الشجاعية من هذا الأمر بشكل كبير, بعدما عاد لاعبوه إلى شرق غزة والحزن على وجوههم, لا سيما أن النقاط الثلاث كانت ستساهم بصورة رئيسية في رفع معنوياتهم لمواصلة الصحوة في مرحلة الإياب.

كذلك بقي الأهلي في قاع الترتيب, بسبب الهدف القاتل الذي تلقاه الفريق ضد الهلال, إذ كان الانتصار سيعزز من حظوظ الفريق ويجعله يغادر النفق المظلم "مؤقتا", في حين تأثر خدمات رفح بشكل كبير من تعادله مع الشاطئ, كونه فرّط بالاقتراب كثيرا من الصدارة.

وبالنسبة لشباب خانيونس, فقد نزل الهدف القاتل أمام شباب رفح عليه كـ"الصاعقة", إذ بقي متساويا مع الصداقة في الصدارة برصيد 28 نقطة, مع فارق المواجهات المباشرة لـ"النشامى".

تغيير كبير

وبالرجوع للخلف قليلا, نرى أن الأندية التي تلقت شباكها أهدافا قاتلة, كان بإمكانها إحداث تغيير ملحوظ في جدول الترتيب.

اتحاد الشجاعية (السابع 17 نقطة) لو عاد بالنقاط الثلاث من موقعة اتحاد خانيونس, لكان قد اقترب كثيرا من الأندية الخمسة الأولى وأصبح سادسا برصيد 19 نقطة, بالإضافة إلى أن الفوز سيرفع من معنويات لاعبيه لمواصلة الصحوة التي بدأت في الدور الثاني مع المدرب مصطفى نجم.

أما الأهلي (الثاني عشر والأخير 10 نقاط), فكان بإمكانه أن يرفع رصيده إلى 12 نقطة ويصبح عاشرا في جدول الترتيب, لضمان مغادرة القاع في المرات النادرة هذا الموسم, لا سيما أنه لم يتذوق طعم الانتصار منذ 13 جولة كاملة.

في المقابل, جهّز خدمات رفح نفسه لخطف المركز الثالث في دوري الممتازة من "أنياب" غزة الرياضي برصيد 26 نقطة, لكنه تعرض لصدمة كبيرة بهدف التعادل من الشاطئ, ما جعله يبقى رابعا برصيد 24 نقطة.

كذلك كان يتأهب لشباب خانيونس (الأول 28 نقطة), للانفراد بالصدارة بفارق نقطة واحدة أمام الصداقة, إلا أن الهدف القاتل جعله يخسر أمام شباب رفح (2-3), ويبقى مهددا بفقدان الصدارة في الأسبوع المقبل.

أسباب الأهداف المتأخرة

عند التدقيق في أسباب الأهداف المتأخرة بدوري الدرجة الممتازة, نجد أن الأمر الرئيسي يرجع إلى التراجع البدني الملحوظ في أداء الكثير من اللاعبين خلال الوقت المحتسب بدل من الضائع.

كذلك يتضح أن بعض اللاعبين يطمئنون للنتيجة, رغم الفارق البسيط, وهذا ما لوحظ في لقاء الأهلي والهلال على وجه الخصوص.

وبخلاف التراجع البدني والاطمئنان للنتيجة, تبرهن الأهداف القاتلة على امتلاك لاعبي الأندية المتأخرة للروح القتالية والمعنوية العالية, وحرصهم على الوصول لشباك الخصوم, لإثبات المقولة السائدة "أن المباراة لا تنتهي إلا بصافرة الحكم".