بقلم : مقبولة عبد الحليم
أيا رمضان ما للصبح يبكي .... وما للأرض قد حضنت سماها !
أمارت تحتها أنهار حزن ...... ففار الترب دمعا قد رواها
والبسها الحداد وليت شِعري .... يُهدهدها بـــحرف قد أتاها
تضيق وحضنها والقلب مرج ... بمن سكتوا عن الأقصى .. مُناها
بمن خنعوا ومن خضعوا وناموا .. ومن بدراهم باعوا حماها
ومن سكتوا وشيخ القدس نادى ... ألا هُبُّوا وذودا عن ثراها
ألا يا أرض لا تبكي فإنـــا ... نذرنا الروح والغالي فداها
لحبات الثرى .. نمضي لحتف ... نموت ودأبنا أبدا رضاها
فــلا تأسي علينا إن سقطنا .... فبئس العيش إن زدنا بَلاها
فـــــــلا والله لا والله ألفـــــا ... أيا أرضا سندفن في ثراها
سنحميها ونــغدقها حنانـــــا .. فمن نبضاتنا يحلو سناها
أيــــا رمضان مــهما عذبونــــا ... سيبقى القلب حيا في هواها
( فسبحان الـــذي ) أسرى بعبد .... وبالأَشراف دوما قد حباها
رسول الله شرفها بـــليل ... صلاح الدين عشقا قد رواها
وشيخ القدس والأقصى بحبٍ .... بهدب العين غطّاها حَماها
وهـــا للسجن يمضي في اعتزاز ..... ويوصينا بقدس الله جاها
فعهدا شيخنا قسما حلفنا ... سنرفع هامها زهوا تراها
ستبقى وعدنا مهما حيينا .... وتبقى قدسنا نحمي حِماها