اعتبرت الحكومة اليمنية في بيان لها اليوم الخميس أن "ما قام به المتمردون بعدن محاولة انقلابية وخروج عن هدف إنشاء التحالف"، موضحة أن ما حدث يخدم أجندات أخرى تتعارض مع وحدة اليمن.
وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) إن ما وصفتها بتلك المليشيا الانقلابية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، نشرت الأحد الماضي قوات ودبابات ومدرعات في الأحياء السكنية الآمنة بمدينة عدن، وهاجمت مؤسسات الدولة.
وأوضح البيان أن قوات الانتقالي الجنوبي هاجمت مجمع القضاء ومبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومعسكرات ألوية الحماية الرئاسية، وحاولت التقدم للسيطرة على القصر الرئاسي في المعاشيق (جنوبي المدينة).
وأشار إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل عدد من جنود الحماية الرئاسية الموالية للحكومة، بالإضافة إلى مقتل مدنيين.
ووفق البيان فإن المعارك توقفت مساء الثلاثاء الماضي بمساع حميدة قامت بها السعودية، مضيفا أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بعودة جميع القوات إلى ثكناتها، لكن هذه القوات وبعد تراجع قوات الحماية الرئاسية إلى الثكنات نقضت الاتفاق وشنت هجوما عنيفا على اللواء الرابع حماية رئاسية بمنطقة دار سعد، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.
وأشار إلى أن الهجوم على المعسكر أسفر عن قتل وجرح العشرات من الجنود ونهب سلاح الدولة والاعتداء على منازل القادة العسكريين ونهبها وحرقها.
وبيّن أن هذه التحركات تأتي في سياق المحاولات المستمرة والحثيثة لإعاقة عمل الحكومة الشرعية، وتعطيل مهامها، والقيام بإنشاء وتوجيه مليشيات عسكرية خارج إطار القيادة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في انتهاك سافر لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وتهديد لأمن المنطقة.
وقال إن ذلك يعد خروجا عن الهدف الذي من أجله أُنشئ تحالف دعم الشرعية، ويقوّض جهود إنهاء الانقلاب الحوثي ويخدم أجندات أخرى تتعارض مع وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه ويضر بالمصلحة العليا للجمهورية اليمنية.
وشهدت عدن معارك لمدة ثلاثة أيام بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية وقوات تابعة للمجلس الانتقالي انتهت الثلاثاء.
وفي اليوم نفسه، أعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على كامل مدينة عدن الساحلية بعد معارك ضد قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا.
بالمقابل، قال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي إن حكومة أحمد عبيد بن دغر لم تغادر عدن ولا يزال قصر المعاشيق (مقر الحكومة) ومحيطه ومعظم أحياء مدينة كريتر (جنوبي المدينة) تحت سيطرة اللواء الأول حماية رئاسية الموالي للحكومة.
وتتخذ الحكومة الشرعية مدينة عدن عاصمة مؤقتة لها منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، ويقيم رئيس الحكومة في عدن، في حين يقيم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.
الجزيرة نت