نشرت صحيفة "ديلي ميرور" تقريرا، تقول فيه إن الفلكيين والمهتمين بعلوم الفلك على موعد لمراقبة ظاهرة لم تر في الكون منذ عام 1886.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذه الظاهرة هي ظهور القمر الأزرق في ليلة الخسوف ذاتها، لافتة إلى أن هذه الظاهرة لم تحدث منذ أكثر من 150 عاما، لكنها لن تكون الظاهرة الفلكية الوحيدة التي يشهدها سكان كوكب الأرض هذا الشهر.
وتفيد الصحيفة بأن المتابعين للنجوم لن يحظوا برؤية كاملة للقمر من الجزر البريطانية، لكن من يقيمون في سيدني وشنغهاي وعاصمة منغوليا ألان باتا بوسعهم مشاهدة القمر بشكل كامل، مشيرة إلى أن المواطنين الأمريكيين لن يشاهدوه بالكامل، فيما سيكون مدى رؤية من يعيشون على الساحل الشرقي أفضل.
وينقل التقرير عن مسؤول مدونة في مقرات ناسا غوردون جونستون، قوله: "إن أفضل منظر من الولايات المتحدة هو من الغرب.. اضبط ساعتك وانهض مبكرا لتشاهده"، ويضيف جونستون: "لو سمحت الظروف الجوية فإن سكان ألاسكا وهاواي سيرون منظرا مبهرا من البداية إلى النهاية".
وتورد الصحيفة نقلا عن الخبير في علم الفلك في جامعة نوتنغهام ترينت الدكتور دانيال براون، قوله: "أحداث كهذه تجعلنا ننظر للأعلى ونستمتع بالسماوات فوقنا، والقمر منظره جميل في أي وقت في السنة، ولن نرى الخسوف في بريطانيا، لكننا سنشاهده في السماء، ونلتقط صورا جميلة وذات معنى".
وتقول الصحيفة: "لو فاتتك مشاهدة القمر الأزرق الدموي العملاق فإن هناك عدة ظواهر فلكية سيكون بوسع المهتمين بمتابعة الأفلاك رؤيتها، منها مثلا ظاهرة شفق الأبراج، وهي عبارة عن ضوء باهت مثلث الشكل في الأفق، وسيظهر مساء خلال الفترة بين 2 إلى 16 من الشهر الحالي، ويمكن رؤيته لمدة ساعة يوميا بعد غروب الشمس".
ويلفت التقرير إلى ظاهرة زخات الشهب "ألفا سنتوريدس" في الثامن من الشهر الحالي، التي يمكن لسكان نصف الكرة الأرضية الجنوبي فقط رؤيتها، وسُميت نسبة لمجرة سنتوريدس التي تظهر الشهب من ناحيتها في القبة السماوية.
صحيفة إلى ظهور المريخ ونجم أنتاريس في الأفق معا في الثاني عشر من الشهر الحالي، حيث يبدو كوكب المريخ إلى جوار نجم أنتاريس العملاق برتقالي اللون، مشيرة إلى أن الجرمين السماويين سيبدوان على مقربة من الأرض، رغم أن المريخ يبعد عنا نحو 225 مليون كيلومتر، في الوقت الذي يبعد فيه النجم أنتاريس عنا أكثر من ذلك بكثير، إذ يقع على مسافة 600 سنة ضوئية عن الأرض.
وبحسب التقرير، فإن يوم الخامس عشر من الشهر الحالي سيشهد كسوفا جزئيا للشمس، وسيكون المتابعون في أمريكا الجنوبية، خاصة التشيلي والأرجنتين والأورغواي، قادرين على رؤيته بوضوح.
وتختم "ديلي ميرور" تقريرها بالإشارة إلى أن هذا الشهر سيشهد اصطفافا للقمر مع مجرة الثور، وذلك في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.