أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت أن المذكرة التي تنتقد مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) والتي كتبها جمهوريو الكونغرس ونشروها، تبرئه في التحقيق بشأن علاقته بروسيا الذي وصفه بأنه "اضطهاد".
وكتب الرئيس تغريدة لم يستخدم فيها صيغة المتكلم وجاء فيها أن "المذكرة تبرئ تماما ترمب في التحقيق. لكن الاضطهاد الروسي مستمر إلى ما لا نهاية".
وأضاف "بعد سنة من البحث المستمر الذي لم يسفر عن أي نتيجة، فإن (تهمة) التواطؤ قد سقطت"، موضحا أن القضاء لم يواجه أيضا أي "عقبة".
وخلص ترمب إلى القول إن متابعة التحقيق "عار على أميركا"، مواصلا من خلال هذه الكلمات التشكيك في نزاهة كبار المسؤولين في وزارة العدل ومكتب التحقيق الفدرالي.
وتعرض المذكرة التي رفع الرئيس السرية عنها خلافا لرأي الشرطة الفدرالية، تجاوزا ارتكبه مكتب التحقيقات الفدرالي من خلال التنصت على عضو سابق في فريق الحملة الجمهورية قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وعبر سماحه بنشر الوثيقة، المجتزأة والمغرضة كما يصفها خبراء مستقلون، تسبب ترمب لنفسه بانتقادات المعارضة الديمقراطية التي باتت تلوح بشبح أزمة دستورية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن ترمب سيفرج عن مذكرة سرية تُـظهر وفق الجمهوريين تحيز مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي أي" ضد ترمب.
وتشير الوثيقة إلى أن بعض مسؤولي مكتب التحقيقات كانوا متحيزين ضد ترمب، وأنهم تدخلوا لصالح منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.
وأعد الوثيقة المؤلفة من ثلاث صفحات النائب الجمهوري رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب ديفين نونيس، وتهدف لإظهار أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي يتخذان "مواقف مسيسة" إلى درجة كبيرة ضد ترمب.
من جهته كان مكتب التحقيقات الفدرالي قد حذر في بيان صحفي من نشر الوثيقة بسبب عدم دقتها، وقال إن لديه "مخاوف جدية بشأن وجود إغفالات مادية للوقائع تؤثر بصورة أساسية في دقة المذكرة".