واصل الجيش السوري الحر تقدمه في معركة "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين فسيطر على مناطق جديدة، وفي الاثناء قتل نحو 35 عنصرا من وحدات حماية الشعب الكردية خلال غارات نفذتها المقاتلات التركية على مواقع تابعة لهذه الوحدات.
فقد نقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الحر بدعم من الجيش التركي سيطر على جبل النبي هوري في ناحية شيران شمال عفرين.
وأضاف أن قصفا جويا ومدفعيا تركيا كثيفا استمر حتى فجر اليوم، واستهدف مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية.
من جهتها، ذكرت تلك الوحدات الكردية -عبر المركز الإعلامي لما تُعرف بـ قوات سوريا الديمقراطية- أنها صدت هجوماً للجيش التركي وحلفائه في محور جنديرس، وأضافت أنها دمرت دبابة تركية في محور بلبلة.
وأفاد مراسل الجزيرة في تركيا -نقلا عن مصادر عسكرية- أن 35 عنصرا من وحدات حماية الشعب قتلوا خلال غارات جوية نفذتها المقاتلات التركية على خمسة مواقع تابعة لهذه الوحدات في منطقة عفرين في إطار عملية غصن الزيتون.
وذكرت المصادر أن القوات المسلحة التركية أرسلت صباح اليوم الأحد تعزيزات عسكرية إضافية للمواقع الحدودية في منطقة كيليس الحدودية في إطار العملية العسكرية ذاتها.
وفي سياق متصل، أفاد الناطق باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ بمقتل 932 عنصرا من وحدات حماية الشعب خلال عملية غصن الزيتون -بالتعاون مع عناصر الجيش السوري الحر- كما قتل عشرة جنود أتراك.
وكانت وتيرة القتال تصاعدت أمس السبت شمال مدينة عفرين السورية، حيث واجهت وحدات حماية الشعب تقدم قوات عملية غصن الزيتون، في هجمات قتل فيها ثمانية من الجنود الأتراك.
وقد شنت الوحدات المذكورة هجمات مضادة في محاولة لاستعادة مركز ناحية بلبل وتلال وقرى في ناحية راجو شمال عفرين، بعد أيام من سيطرة الجيش الحر عليها بدعم من القوات التركية.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان صرح أمس أن السيطرة على الجبال الاستراتيجية المحيطة بمدينة عفرين شمالي سوريا قد بدأت.
وقال أردوغان -في تصريحات صحفية أدلى بها في مدينة بيتليس- إن عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش مستمرة باتجاه المدينة، حيث حقق -رفقة الجيش الحر- مكاسب ميدانية على حساب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.
وتابع أن الجيش التركي "يتقدم نحو المدينة، ولم يتبق إلا القليل للوصول إليها" مؤكدا أن جيش بلاده يحول "المنطقة إلى مقبرة لعناصر وحدات الشعب الكردية".
الجزيرة