أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" رسميا، استشهاد أحمد نصر جرار قائد الخلية القسامية التي نفذت عملية نابلس البطولية قبل عدة أسابيع.
وقد أكدّ نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، أن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغهم صباح اليوم الثلاثاء، باستشهاد أحمد نصر جرار.
وقال أبو الرب لـ"الرسالة نت" إن الارتباط العسكري الإسرائيلي أبلغ صباح اليوم، الارتباط الفلسطيني باستشهاد جرار، مشيرا إلى أن عائلة الشهيد اتجهت الى مكان الحادث وحصلت على ملابسه ومقتنياته الخاصة.
وذكر أن الاحتلال منذ بدء حملته على جنين أعلن أنه لن يسلم جثامين الشهداء، و"لهذه اللحظة لا يوجد لدينا معلومات حول مكان أو زمان تسليم جثمانه وابن عمه الشهيد أحمد إسماعيل جرار الذي لا يزال جثمانه محتجزًا لدى الاحتلال".
وكان "الشاباك الإسرائيلي" قد أعلن في بيان له، عن اغتيال الشهيد جرار، فجر اليوم، في محافظة جنين.
وبحسب بيان الشاباك، فإنّ الشهيد كان مسلحًا في مبنى تحصن فيه في قرية يامون، وجرى اطلاق النار عليه، و"عثرت معه على بندقية من طراز إم-16 وحقيبة احتوت على عبوات ناسفة"، وفق زعم البيان.
وقد هنأ رئيس حكومة الاحتلال بينامين نتيناهو، قوات جيشه، على هذه العملية، قائلا: " سوف نصل لأي شخص يحاول الإضرار بمواطني إسرائيل وسنحضره للعدالة".
وقد نقلت صحيفة معاريف العبرية عن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قوله: أغلقنا الحساب مع "أحمد جرار" وسرعان ما سنصل إلى قاتل "بن غال".
وطاردت قوات الاحتلال احمد جرار لمدة شهر واقتحمت بلدات برقين والسيلة عدة مرات في محاولة لاعتقاله او تصفيته، حتى اعلنت صباح اليوم عن اغتياله في عملية معقدة جرت في اليامون.
وكان الشهيد جرار من كبار الناشطين في المقاومة التي خططت ونفذت الهجوم الذي وقع بالقرب من البؤرة الاستيطانية "حفات غلعاد" بتاريخ 09/01/2018، والذي قتل فيه الحاخام المستوطن، حسب "الشاباك".
وقد ذكرت مصادر فلسطينية في اليامون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مقرا صغيرا لقوات الأمن الوطني سابقا في اليامون من قبل قوات خاصة اسرائيلية.
وقالت المصادر إن العملية العسكرية استمرت طوال ساعات الليل في بلدة السيلة الحارثية التي كانت محور المداهمات، حيث حوصرت بعشرات الآليات وأغلقت مداخلها في حين لم تفارق الطائرات الزنانة سماء المنطقة وعلى علو منخفض.
وأضافت أن أصوات انفجارات وإطلاق نار متقطع سمع طوال ساعات الليل في السيلة الحارثية وفي منطقة الوديان بين اليامون والسيلة الحارثية، أعقبه اقتحام آخر لبلدة اليامون ومحاصرة بناية المواطن نبيل أبو سيفين حيث هدمت جرافات الاحتلال سورا وغرفا بمحيط البناية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال نكلت بالمواطنين في بلدة السيلة الحارثية خلال المداهمات وكانت تنادي على المطارد أحمد جرار بتسليم نفسه عبر مكبرات الصوت وفتشت منازل وأحدثت بها خرابا كبيرا ونشرت القناصة على أسطح المنازل.
وعرف من المعتقلين في السيلة الحارثية كل من: محمود مسعود جرادات، طلال محمود جرادات، زكريا صالح جرادات، محمد محمود جرادات، معن يحيى طحاينة.