أطلق "تحالف أسطول الحرية" بالتعاون مع "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" و"بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة" مسابقة "مفاتيح لمستقبل فلسطين" الأدبية الأولى للقصيدة الشعرية والقصة القصيرة.
ويسعى القائمون على المسابقة لاستعادة الانتباه للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ نحو 11 عاما، وتسليط الضوء على المعاناة التي ترتبت عليه، في ظل انشغال المجتمعات العربية والدولية بقضاياها الأخرى.
وتفتح المسابقة الباب للمشاركين لإنتاج قصائد شعرية وقصص روائية تتناول أوضاع قطاع غزة وحصاره ومعاناة أهله.
كما خصصت مسابقة "مفاتيح"، التي فتح الباب أمام المشاركين فيها لتقديم إنتاجهم باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية، محاور للإنتاج الأدبي في مواضيع الصمود والثبات على الأرض والتهجير والعودة.
شروط ومعايير
وفتح المنظمون باب المشاركة في المسابقة أمام الراغبين بغض النظر عن جنسياتهم أو أماكن سكنهم، على أن يقدم كل متسابق عملا واحدا فقط في إحدى مجالات المسابقة.
ويشترط المنظمون على المتسابقين تقديم أعمال لم يسبق لها أن حازت على أي جائزة في أي مسابقة أخرى، على أن يبقى باب المشاركة مفتوحا أمام المتسابقين حتى الأول من مارس/آذار القادم.
أما من حيث المعايير الفنية، فيجب ألا يقل عدد أبيات القصيدة المشاركة في المسابقة عن عشرين بيتا شعريا ولا تزيد على 35، في حين تم تحديد سقف القصة بخمس صفحات ضمن محددات معلومة لنوع الخط وتباعد السطور والهوامش.
وأعلن منظمو المسابقة تحديد لجنة تحكيم للأعمال المقدمة من المختصين في كل لغة، ومن أسماء معروفة وذات مصداقية دولية، مؤكدين أن أعضاء اللجنة لا يحق لهم المشاركة في المسابقة.
وأشار المنظمون إلى أن اللجنة ستعلن نتائجها في ذكرى "يوم الأرض"، الذي يوافق الثلاثين من مارس/آذار في وسائل الإعلام، كما ستتم ترجمة النصوص إلى بعض اللغات العالمية.
كسر الحصار
ويتوقع رئيس بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة سمير عطية أن تلقى المسابقة إقبالا ومشاركة كثيفة من المتضامنين مع سكان القطاع المحاصر.
وأكد الشاعر والأديب الفلسطيني أن المسابقة جزء من المسار الثقافي الذي يصاحب جهودا متعددة المسارات تنشط حاليا لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة.
وأوضح عطية للجزيرة نت أن المسابقة جاءت نتاجا لتنسيق عالي المستوى بين عدد من المؤسسات الناشطة في أوروبا في مجال العمل على كسر الحصار عن غزة، وأن المسابقة تنضوي تحت إطار عملها الثقافي في هذا السياق.
ولفت عطية النظر إلى أن المسابقة الأخيرة تأتي أيضا في سياق حراك بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة لتنويع أشكال فعالياته وأنشطته في المضامين الثقافية المختلفة، بما يعزز التفاعل الإنساني والاجتماعي مع المواضيع الفلسطينية والعربية والإنسانية.