قصف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، مواقع عسكرية تابعة لنظام بشار الأسد وحزب الله بالقرب من العاصمة دمشق، فيما قال النظام بإن وسائط الدفاع الجوية السورية تصدت فجرا، لغارة إسرائيلية على أحد المواقع في ريف دمشق، حسب وكالة "سانا".
وأشارت وسائل إعلام سورية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى سماع أصوات انفجارات ضخمة في معظم أرجاء العاصمة دمشق وضواحيها.
وذكرت وسائل إعلام أجنبية، أن قصفا جويا يرجح أنه إسرائيلي، استهدف مواقع ومخازن أسلحة تابعة لنظام الأسد وحزب الله اللبناني في مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا قرب دمشق.
من جانبها، اعترفت صفحات موالية لنظام الأسد، أن القصف استهدف موقعاً عسكرياً في "ضاحية الفردوس" بمنطقة جمرايا، مشيرة إلى أن القصف كان بعدة صواريخ، وأن "الدفاعات الجوية" التابعة للنظام تصدت لعدد من الصواريخ.
ونشرت الصفحات التابعة للنظام مقطعا مصورا، قالت إنه لتصدي الدفاعات الجوية لعدد من صواريخ "العدوان الإسرائيلي" في سماء دمشق، في حين تسمع أصوات انفجارات في خلفية الفيديو فيما يبدو لسقوط هذه الصواريخ على مواقع النظام وحزب الله.
ويأتي القصف الإسرائيلي الجديد لمواقع النظام وحزب الله بعد شهر تقريبا من قصف مماثل استهدف منطقة مرابض المدفعية التابعة للنظام على جبل قاسيون بدمشق في وبالقرب من البحوث العلمية.
وكانت تعرضت مواقع عسكرية تابعة للنظام في مطلع كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي 2017، لغارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة جمرايا القريبة من منطقة قدسيا في ريف دمشق الغربي، إذ يعتبر مركز "بحوث جمرايا للأبحاث العلمية"، الواقع خلف جبل قاسيون شمال غربي دمشق، أهم مراكز تصنيع الأسلحة لنظام الأسد بما فيها الأسلحة الكيماوية، وقد أسسه الاتحاد السوفيتي في ثمانينات القرن الماضي.
كما وسبق قصف بلدة جمرايا قصف إسرائيلي مماثل لقاعدة إيرانية في منطقة تل المانع بالقرب من اللواء 91 التابع لـ "الفرقة الأولى" في جيش نظام الأسد بمدينة الكسوة غرب دمشق، ما أسفر عن مقتل 12 عسكريا إيرانيا.