نظمت حركة "حماس" حفلًا تأبينيًا للقائد الميداني في جناحها العسكري كتائب القسام الشهيد محمد موسى في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والذي توفي يوم السبت الماضي إثر مرضٍ عضالٍ.
وحضر الحفل القيادي في حركة حماس النائب مشير المصري، وأعضاء في المكتب السياسي للحركة وقيادات في القسام، وشخصيات وطنية وإسلامية، وجمهور غفير من أبناء مخيم المغازي.
وأشاد المصري بمناقب الشهيد موسى، وقال إنه "كان له دور بدك المغتصبات الصهيونية بالصواريخ وقذائف الهاون وتصدى مع إخوانه ل3 حروب على غزة، وكان له سهم بارز في حفر الانفاق وتجهيز المجاهدين لأي معركة مقبلة".
ووجه التحية لعائلة موسى ووالده ووالدته وزوجه، مؤكدًا أن حماس والقسام مستمرة في جهادها وتضحياتها ولن تسقط البندقية، وأن دماء الشهداء ستبقى عبقًا ينير الطريق للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال القيادي بحماس: "يلتقي اليوم شهيد القسام في غزة المجاهد البطل محمد موسى مع شهيد القسام في جنين الثائر البطل أحمد نصر جرار ليؤكد هؤلاء أنه لا طريق لتحرير فلسطين سوى خيار المقاومة".
وشدد على أن جرار أثبت أيضًا أن "دولة الاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، فهي سخرت امكانياتها وقدراتها وترسانتها العسكرية على مدار أسابيع لمجابهة مجاهد فلسطيني واحد".
وتخلل الحفل عرض عسكري للقسام انتهى بتكريم جرار، والذي لاحقته "إسرائيل" على مدار 3 أسابيع بتهمة مسؤولية خلية قتلت مستوطنًا قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة قبل شهر.
وانتهى بعرض فيديو يجسد حياة موسى ومناقبه ومسيرته الجهادية والدعوية، والتي كان منها "إمطار المستوطنات الصهيونية بالصواريخ وقذائف الهاون والمشاركة بحفر الأنفاق وتجهيز المجاهدين".
وكانت القسام زفت في بيان لها الشهيد القائد الميداني محمد موسى كامل موسى (33 عامًا) من مسجد "المغازي الكبير" في المغازي، وقالت إنه "يمضي إلى ربه بعد حياةٍ مباركةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحية والرباط في سبيل الله".