قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن قوات التحالف الدولي أحبطت هجوما لقوات موالية للنظام السوري في دير الزور (شرقي سوريا) كان يستهدف موقعا تابعا لقوات سوريا الديمقراطية تنتشر فيه قوات أميركية.
وأشار إلى أن التحالف تمكن من قتل العديد من العناصر الموالية لدمشق خلال صد الهجوم، معتبرا أن ما حدث كان دفاعا عن النفس.
وأكد ماتيس خلال مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن بلاده ليست معنية بالانخراط في الحرب الأهلية السورية.
وأضاف "لسبب ما فإن قوات موالية للنظام السوري توجهت نحو مواقع لقوات سوريا الديمقراطية حيث ينتشر جنود من القوات الخاصة الأميركية"، لافتا إلى أن القوات الموالية لدمشق بدأت القصف "بالمدفعية و(...) قامت دبابات بالاقتراب".
وأشار ماتيس إلى أنه تم تدمير مدفعية القوات الموالية للنظام واثنتين من دباباتها.
وأوضح أن القيادة الأميركية اتصلت بنظيرتها الروسية على الأرض تجنبا لأي تصعيد، مؤكدا أن الروس قالوا إنه ليس لديهم أحد في ذلك الموقع.
وقال ماتيس إنه لا يعرف من هم المهاجمون، مضيفا "نعرف أنها كانت قوات مؤيدة للنظام. لكن لا أستطيع أن أقول ما إذا كانوا إيرانيين أو من الروس، أو مرتزقة".
وفي وقت سابق أكد مسؤول أميركي مقتل مئة مقاتل من الموالين للنظام السوري خلال إحباط هجوم كان يستهدف مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور.
روسيا وسوريا
في المقابل وصفت الخارجية السورية في رسالة للأمم المتحدة القصف الذي نفذه التحالف الدولي بأنه جريمة حرب، ودعت إلى إدانته وحل التحالف.
من جهتها وصفت موسكو غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن على دير الزور بأنها "جريمة".
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا الخميس إنه قدم احتجاجا بشأن هذا الموضوع خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي.
وأضاف أنه قال للأميركيين إن وجودهم في سوريا "غير قانوني" وإن "أحدا لم يدعهم إلى هناك".